قامت قوات «التحالف الدولي» بقصف رتل مشترك للميليشيات الإيرانية وقوات النظام على طريق دمشق بغداد.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن «مزاحم السلوم» الناطق السابق باسم سوريا الجديدة، إن الروس أخطروا بالغارة الجوية لسحب جنودهم في حال كانوا ضمن الرتل، مشيرا إلى أن طيران التحالف قام بسحق كامل الرتل المؤلف من 20 عربة وآلية، ولم ينج منه أحد على الإطلاق أبدا.

واعتبر «السلوم» أن النظام والإيرانيين فهموا أن حدودهم تقف عند حاجز ظاظا ولا يمكن لهم التقدم شرقا على أوتستراد دمشق بغداد.

من جهته، صرح قائد «جيش أسود الشرقية»، «طلاس السلامة» أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تريد أن تسيطر على طريق دمشق بغداد وعلى مناطق كثيرة شماله، بهدف منعهم من محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف: «ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية بمؤازرة الدولة الإسلامية ضدنا، فقد قصفنا الطيران السوري في عدة مناطق خلال اشتباكنا مع التنظيم، وتقدم إلى منطقة السبع بيار وحاجز ظاظا تحت تغطية نارية جوية روسية كثيفة».

وكانت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام قد استبقت الهجوم بحملة ترويج إعلامي وشائعات كبيرة عن تحضير أردني أمريكي لعملية برية داخل سوريا، هدفها الحرب على الإرهاب وطرد «الدولة الإسلامية» من منطقة دير الزور.

وأضافت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن الأردن يجهز 6 آلاف مقاتل من المسلحين سيدخلون سوريا بمساندة جوية أمريكية.

وتتزامن الضربة الجوية مع أول زيارة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى منطقة الشرق الأوسط، كما يعتبر القصف الأمريكي لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الرسالة الثانية التي توجهها إدارة «ترامب» إلى روسيا وإيران والنظام السوري، بعد قصف مطار الشعيرات في أبريل/نيسان الماضي.

وتملك الميليشيات الإيرانية خيارات التقدم في الطريق البري من حاجز ظاظا باتجاه العليانية، وهو المحور الذي تسيطر عليه فصائل الجيش الحر بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منه، والذي يعتبر أيضا منطقة استراتيجية لقوات «الشهيد أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية»، فهو بوابة الوصول إلى المحسا وكسر الحصار على القلمون الشرقي.

وقد تتمكن الميليشيات الإيرانية من التقدم على هذا المحور، لكنها ستواجه مقاومة عنيفة من فصائل الجيش الحر هناك، إلا أنها لن تتجرأ على سلوك طريق دمشق بغداد مرة أخرى.