في ذكرى وحدة اليمن.. «صالح» يدعو إلى طرح انفصال الجنوب للاستفتاء

الأحد 21 مايو 2017 06:05 ص

دعا الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، الأحد، إلى «طرح الوحدة اليمنية بين شطري البلاد للاستفتاء»، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ27 لإعلانها.

وقال صالح، في كلمة ألقاها، خلال لقاء موسع لقيادات حزبه «المؤتمر الشعبي العام» بالعاصمة صنعاء، نقلها موقع «المؤتمر نت» التابع للحزب، إن «القرار في أيدي الحراكيين (الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)».

ودعا «صالح» قوى الحراك الجنوبي، إلى «الحوار حول تصحيح مسار الوحدة، وعمل استفتاء للشعب اليمني هل يريد الوحدة أمْ لا يريد الوحدة».

وأضاف «صالح»: «القرار بيد الشعب، القرار ليس بأيديكم، لأننا حققنا الوحدة واستفتينا عليها في اليمن كله ليس في الشطر الشمالي ولا في الشطر الجنوبي»، بحسب وكالات.

واعتبر الرئيس اليمني المخلوع، أن «التراجع عن الوحدة ردة، مثلما ردة الإنسان عن دينه الإسلامي (….)، تعتبر ردة من أي عنصر يعمل من أجل الانفصال، شعبنا وحدوي».

ووصف «صالح» الحراك الجنوبي بأنه «حراك انفصالي مش (ليس) حراك جنوبي».

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قوى «الحراك الجنوبي»، أو الحكومة اليمنية الشرعية، أو قوى التحالف العربي بشأن ما جاء في تصريحات «صالح».

ويضم الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن الشمال، مكونات وفصائل متباينة الرؤى، ونشأ مطلع 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام «صالح»، من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وفي وقت سابق اليوم، قال «هادي» إن الاحتفاء بالعيد الوطني الــ27 للوحدة اليمنية الذي يوافق 22 مايو/ أيار، سيظل تعبيرا ساميا بالغ الدلالة والقيمة، ومجسدا لحجم الحلم الكبير الذي ضحى من أجله الشعب اليمني.

وأضاف: «الشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ، فإنها لا تلبث ان تعود لتمحو آثارها».

ووجه تحية إلى الشعب اليمني، لصموده التاريخي، والتفافه حول دولته وجيشه ومقاومته، «بمساندة أخوية صادقة وشجاعة من أشقائكم في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة»، مقدرا حجم ما تعانوه وما قدمتموه من تضحيات من أجل حاضركم ومستقبل أبنائكم، و«ضمان عدم ترك وطننا ووحدتنا فريسة بأيدي من يضمرون لشعبهم ولأشقائنا وللعالم أجمع الشر وبذور التدمير والتخريب والتفكيك سواء لمصالح أو مكاسب شخصية أو خدمة لأجندات إقليمية وتحديدا إيران وأوهامها بالسيطرة والتوسع».

وأكد «هادي» أنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات، وفقا لرغبات مشبوهة، عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة.

وختم: «لن نسمح للكيانات الهشة من أن تفرض نفسها تحت أي مسمى أو تدعي تمثيل البلاد بغير حق أو تمارس العمالة والارتزاق باسم شعبنا وأوجاعه وآلامه».

واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة في 22 مايو/ آيار عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوي قوى جنوبية من «التهميش» و«الإقصاء» أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا تطلق على نفسها «الحراك الجنوبي».

وكان محافظ عدن السابق «عيدروس الزبيدي» الذي أقاله الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يعلن في 11 مايو/ أيار الجاري، تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب برئاسته لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية وتمثيلها داخل وخارج البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انفصال الجنوب اليمن صالح الوحدة