في ذكرى الوحدة.. مظاهرات بعدن تدعو لانفصال جنوب اليمن

الاثنين 22 مايو 2017 03:05 ص

تظاهر آلاف من أنصار انفصال جنوب اليمن، الأحد في مدينة عدن.

وتدفق المتظاهرون من محافظات جنوبية عدة، وساروا في عدن، مرددين هتافات «الاستقلال هدفنا»، ومعلنين تأييدهم لسلطة موازية أعلنها مؤخرا مسؤولون محليون لإدارة شؤون الجنوب، بحسب «الفرنسية».

وكان محافظ عدن السابق «عيدروس الزبيدي»، الذي أقاله الرئيس «عبد ربه منصور هادي» نهاية أبريل/ نيسان الماضي، أعلن في 11 مايو/ أيار تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب برئاسته «لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية وتمثيلها داخل وخارج البلاد».

ونددت حكومة «هادي» بهذه الخطوة، علما بأنها تعتبر عدن عاصمتها المؤقتة، وتخوض نزاعا مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق يمنية واسعة بينها العاصمة صنعاء بدعم من تحالف تقوده السعودية.

وفي بيان صدر في ختام التظاهرة، أكد المجلس الانتقالي «مواصلة المهمة حتى تحرير الجنوب»، الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990، مؤكدا أن تحركه «ليس ضد شرعية الرئيس هادي».

كما حذر البيان من وجود قوى منضوية تحت مظلة دعم الشرعية بينما تتحالف سرا مع الانقلابيين لإعادة إنتاج نفسها وتصدير الاٍرهاب.

واستهجن البيان ما سماه «الحملات الإعلامية التي تشنها قوى تدعي ارتباطها بالشرعية والتحالف العربي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي»، مشيرا إلى أن هذه القوى تتلقى دعما من أطراف محلية وخارجية.

وفي وقت سابق اليوم، قال «هادي» إن الاحتفاء بالعيد الوطني الــ27 للوحدة اليمنية الذي يوافق 22 مايو/ أيار، سيظل تعبيرا ساميا بالغ الدلالة والقيمة، ومجسدا لحجم الحلم الكبير الذي ضحى من أجله الشعب اليمني.

وأضاف: «الشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ، فإنها لا تلبث ان تعود لتمحو آثارها».

ووجه تحية إلى الشعب اليمني، لصموده التاريخي، والتفافه حول دولته وجيشه ومقاومته، «بمساندة أخوية صادقة وشجاعة من أشقائكم في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة»، مقدرا حجم ما تعانوه وما قدمتموه من تضحيات من أجل حاضركم ومستقبل أبنائكم، و«ضمان عدم ترك وطننا ووحدتنا فريسة بأيدي من يضمرون لشعبهم ولأشقائنا وللعالم أجمع الشر وبذور التدمير والتخريب والتفكيك سواء لمصالح أو مكاسب شخصية أو خدمة لأجندات إقليمية وتحديدا إيران وأوهامها بالسيطرة والتوسع».

وأكد «هادي» أنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات، وفقا لرغبات مشبوهة، عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة.

وختم: «لن نسمح للكيانات الهشة من أن تفرض نفسها تحت أي مسمى أو تدعي تمثيل البلاد بغير حق أو تمارس العمالة والارتزاق باسم شعبنا وأوجاعه وآلامه».

واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة في 22 مايو/ آيار عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوي قوى جنوبية من «التهميش» و«الإقصاء» أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا تطلق على نفسها «الحراك الجنوبي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن مظاهرات انفصال الجنوب الرئيس اليمين هادي