أعلن محافظ حمص «طلال برازي»، أمس الأحد، مغادرة آخر دفعة من مقاتلي المعارضة مدينة حمص وسط سوريا، مضيفا أن حي الوعر الذي كان يعد معقلا لمقاتلي المعارضة أصبح خال من السلاح والمسلحين.

وبسط النظام السوري سيطرته، أمس الأحد، على كامل مدينة حمص بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر حي كانوا يسيطرون عليه في ثالث المدن السورية التي كانت تعرف بـ«عاصمة الثورة» نتيجة الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها عند بداية الأزمة السورية قبل 6 سنوات.

ويعتبر الخروج من حي الوعر خسارة جديدة للمعارضة التي خسرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، معقلها في حلب شمال البلاد.

وقال محافظ حمص «طلال برازي»: «غادرت آخر حافلة حي الوعر، تفقدنا بعض مؤسسات الدولة وانتشرت القوى الأمنية للحفاظ على الأملاك الخاصة والعامة وستعود الخدمات وشبكات الاتصالات والمياه والكهرباء».

وتابع: «غادر اليوم حي الوعر 2100 شخص من بينهم 780 من المسلحين، وفي هذه الأثناء حي الوعر خال من السلاح ومن المسلحين».

ويأتي إجلاء الدفعة الأخيرة بعد نحو شهرين من التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية روسيا يقضي بإجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين من حي الوعر على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.

وعلى غرار ما حصل في بداية عملية الإجلاء، شوهد جنود وآليات روسية عند أطراف حي الوعر.

وينص الاتفاق الذي تم بموجبه عملية الإجلاء على أن تدخل القوات الروسية حي الوعر بعد إخراج مقاتلي المعارضة منه وذلك لضمان أمن بقية المدنيين.

ويتجه المقاتلون المغادرون إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أو إلى جرابلس في محافظة حلب.