الحكومة اليمنية تتهم مليشيا الحوثي بالوقوف وراء محاولة اغتيال «ولد الشيخ»

الاثنين 22 مايو 2017 11:05 ص

تعرض موكب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم الإثنين، لهجوم مسلح عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء، دون أن يؤدي ذلك لوقوع أي إصابات، بحسب مصدر أممي، فيما اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من مليشيا الحوثي بالوقوف وراء «محاولة الاغتيال».

وقال مصدر أممي، إن «موكب ولد الشيخ تعرض لهجوم من قبل محتجين ضد الأمم المتحدة، بجانب مطار صنعاء الدولي، عصر اليوم».

وأضاف المصدر إلى أن وحدات من «الأمن الوطني» (تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، كانت ترافق موكب المبعوث الأممي وقت الحادثة.

وأسفر الهجوم، بحسب المصدر، عن تعرض سيارتين في الموكب للرصاص، بينها سيارة المبعوث الأممي، وسيارة أخرى خاصة بمرافقيه، دون إصابة «ولد الشيخ» أو أحد من مرافقيه.

وأشار إلى أنه تم إخراج «ولد الشيخ» وفريقه ومرافقيه من موقع الحادثة، و«هم الآن في أمان في مقر الأمم المتحدة بصنعاء».

من جانبها، قالت وزارة الخارجية، في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، إن «عناصر تابعة للانقلاب (الحوثيين) استهدفت ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه قرب مطار صنعاء الدولي ما أدى لإصابة السيارتين».

وأضافت «الخارجية»، إن «الاعتداء البربري على المبعوث الأممي تتحمل كامل مسئوليته قوى الانقلاب حيث لا يمكن لأي طرف أن ينفذ هكذا اعتداء في قلب العاصمة صنعاء، التي تحكمها القوى الانقلابية بالحديد والنار دون ترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا لقوى الانقلاب».

وذكرت أن «الاعتداء يأتي في الوقت الذي يبذل فيه ولد الشيخ مساعيه من أجل السلام وتجنيب المواطنين اليمنيين ويلات الحرب وخاصة مع قدوم شهر رمضان، ويمثل أعلى درجة من الاستخفاف والتحدي للمجتمع الدولي من قبل هذه المليشيات التي لا تؤمن بالسياسة أو الحوار لحل الوضع القائم في اليمن».

وقالت الخارجية: «على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يدرك أن من يعتدي على ممثل أممي لن يتخلى عن نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني وجيرانه».

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام بأن مجهولين أطلقوا النار على موكب «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» فور وصوله إلى مطار صنعاء الدولي، اليوم الاثنين.

وكانت ميليشيات «الحوثيين» شنت حملة انتقادات جديدة على «ولد الشيخ أحمد»، حيث هاجم القيادي «الحوثير، «صالح الصماد» رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للانقلابيين، «ولد الشيخ» قائلا: «إنه غير محايد وإنه لا يحمل جديدا ولا يبتكر حلا غير ما يملى عليه من دول التحالف».

وأوضح «الصماد» أن المبعوث الأممي تقدم بطلب الزيارة إلى صنعاء، وأن الموضوع أحيل إلى حكومة الانقلابيين، مشيرا إلى أن «ولد الشيخ أحمد» يحمل رسالة من دول التحالف حول تسليم ميناء الحديدة تحت عناوين زائفة، على حد وصفه.

في غضون ذلك، كشفت مصادر حكومية يمنية ووسائل إعلام ألمانية عن مبادرة جديدة مقترحة من الحكومة الألمانية و«الاتحاد الأوروبي» لتحريك المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة.

وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية، اليوم الاثنين، أن مبادرة جديدة ستقدم بشكل رسمي من قبل الحكومة الألمانية و«الاتحاد الأوروبي» و«الأمم المتحدة» لتبنيها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الخطة تقضي بسريان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، بالتزامن مع تحرير متبادل للأسری، والمختطفين قسريا، ورفع الحصار عن المدن، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وتتضمن المبادرة التي حظيت بموافقة مبدئية من قبل الحكومة اليمنية وميليشيات «الحوثيين»، انسحاب «الحوثيين» من مدينة وميناء الحديدة، على أن يتولى الأمن في المدينة والميناء، قوات يمنية لم تشترك في الحرب، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.

وتشتمل المبادرة أيضا على فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطائرات، على أن تتولى «الأمم المتحدة» مراقبة وفحص الطائرات القادمة والخارجة من المطار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد صنعاء الحوثيين