بعد ضغوط أمريكية وبتمويل سعودي .. «السيسي» مستعد لإرسال قوات للحدود الأردنية السورية

الثلاثاء 23 مايو 2017 05:05 ص

قالت مصادر مطلعة، إن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أظهر خلال القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض مرونة غير مسبوقة تجاه مقترحات سعودية وأمريكية وأردنية  بإرسال قوات عسكرية من الجيش المصري إلى نقاط التماس المباشرة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة المصرية تدرس فعليا ولأول مرة إرسال قوات قتالية لمحاربة الإرهاب  إلى المثلث الصحراوي الذي يربط حدود الأردن مع العراق وسوريا.

وكانت مصر ترفض هذا الخيار طوال الوقت لكن القاهرة تعرضت لضغط في هذا الموضوع مؤخرا، بحسب ذات المصادر التي تحدثت لـ«رأي اليوم».

ولفتت المصادر إلى أن تلك القوات سيتم نقلها إلى المنطقة بتمويل ودعم سعودي وتحت مظلة التحالف الاستراتيجي الإسلامي ضد الإرهاب في سوريا والعراق والذي أعلن عنه في الرياض مؤخرا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، والذي لم تعرف بعد طبيعة وحجم القوات الأمريكية المفترضة ولكن يبدو أنها سترسل لدعم وإسناد نحو 2000 جندي يتواجدون الآن في المنطقة.

وتزامنت تلك المرونة مع زيارة «السيسي» للسعودية ومشاركته في القمة الإسلامية الأمريكية التي أوصت بتعاون دول المنطقة في مكافحة «الإهاب».

يأتي ذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه الحشد الأمريكي بالقوات والعتاد في تلك المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما مع اشتداد المعارك ضد التنظيم في العمقين السوري والعراقي، ما يجعل عناصره تفر ناحية هذا المثلث الصحراوي في محاولة لالتقاط أنفاسهم وربما إعادة ترتيب أوراقهم من جديد.

وقبل نحو أسبوعين أيضا، قالت وسائل إعلام عربية إن الأردن يريد إرسال قوات إلى سوريا، لإنشاء منطقة أمنية بينه وبين سوريا لإبعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» عن حدود الأردن، ومن أجل أن تكون عائقا في وجه إيران و«حزب الله».

وذكرت وسائل الإعلام أن الأردن يواجه تحديا كبيرا، فقد عزز «الدولة الإسلامية» وجوده على الحدود الشمالية، ويوجد للتنظيم ذراع ناجعة في منطقة حوض اليرموك.

ويقول دبلوماسيون غربيون ومصادر من أجهزة مخابرات إقليمية إن الأردن يلعب دورا بارزا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ويوفر الدعم العسكري واللوجيستي والمخابراتي.

وتحرص عمان على درء أي خطر من عودة الأشخاص الذين قاتلوا مع جماعة لا تضاهيها أخرى في وحشيتها مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في مرحلة مبكرة أدت إلى اعتقال مئات الأشخاص قبل توجههم إلى سوريا.

وكان اللواء «أحمد عسيري»، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، قال في حوار مع قناة العربية، الشهر الماضي، إن «السيسي عرض على المملكة العربية السعودية وعلى التحالف أن تضع الحكومة المصرية قوات على الأرض ولكن منهجية العمل لم تكن بوضع قوات غير يمنية في الأراضي اليمنية».

وأضاف: «اليوم الجيش المصري يشارك معنا في الجهد البحري والجهد الجوي، ولكن في ذلك الوقت كنا نتكلم عن رقم من 30 إلى 40 ألف جندي كقوة برية بالإضافة إلى القوات السعودية الموجودة على الحدود وغيرها من القوات التي ترغب في أن نتشارك في العمل البري».

جدير بالذكر أن «عسيري» لم يكن يتحدث في مؤتمر صحفي بل في مقابلة مع قناة العربية، كما أنها لم يتحدث عن وجود قوات برية مصرية على أرض اليمن بل عن عرض من السيسي بإرسال قوات برية، وأكد عسيري أن مصر تشارك فقط في الجهد البحري والجوي.

وتشهد العلاقات السعودية المصرية حاليا حالة من الدفء عقب جمود وتوتر تباينت أسبابه وفتراته وكان من بينها طبيعة وماهية المشاركة المصرية في التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي قوات مصرية الحدود العراقية السورية إرسال قوات