الرياض وواشنطن تدعمان الحكومة اللبنانية لنزع سلاح «حزب الله»

الثلاثاء 23 مايو 2017 07:05 ص

أكدت السعودية والولايات المتحدة عزمهما على العمل معا لاحتواء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة والعالم، والتصدي لـ «الميليشيات» التي تدعمها، ودعم الحكومة اللبنانية لنزع سلاح «حزب الله» وحصر السلاح بالمؤسسة العسكرية الشرعية.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن القمة التي عقدت السبت الماضي، وعقب لقاء الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اللذين أكدا أن «الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، كما أن برنامجها للصواريخ الباليستية لا يشكل تهديدا لدول الجوار فحسب، بل يهدد بشكل مباشر أمن كل دول المنطقة والأمن الدولي».

واتفقا على ضرورة احتواء تدخلات طهران «الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة».

وأعلن البلدان خطتهما لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها العاهل السعودي والرئيس الأمريكي، أو من ينوب عن كل منهما، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، وأن تجتمع المجموعة مرة واحدة على الأقل سنوياً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.

وأشار البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية إلى أن القائدين «يقفان معا في مواجهة الأعداء المشتركين وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار السلام والازدهار للجميع».

واتفق القائدان «على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة والولايات المتحدة، التي ترسم مساراً جديداً لشرق أوسط ينعم بالسلام، حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والديبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي».

كما أعلنا «رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقاً لهذه الأهداف». وأعلنا «جهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في شأنه الداخلي».

ونوها بـ «أهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي إلى تطويرها».

وأعربا عن التزام بلديهما «التصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية إضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي. كما جددا التزامهما التعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما».

والجمعة الماضية، أدرجت السعودية وأمريكا، «هاشم صفي الدين» رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» اللبناني، واحد قياداته البارزة، على قائمتها للمنظمات والشخصيات «الإرهابية».

وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني «إرهابيا»، كما تعده أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية في المنطقة.

وإضافة إلى قوات من «الحرس الثوري الإيراني»، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.

وكان الحزب تسبب في أزمة بين السعودية ولبنان؛ حيث قررت المملكة في 19 فبراير/شباط 2016 إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».

قبل أن تتحسن العلاقات بين الحكومتين السعودية واللبنانية إثر تفاهم سياسي أسفر عن انتخاب «ميشيل عون» رئيسا للبنان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و«سعد الحريري»، المقرب من السعودية، رئيساً لوزراء هذا البلد  العربي.

وبعدها زار كل من «عون» و«الحريري» السعودية، وقررت المملكة إعادة المساعدات للجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

  كلمات مفتاحية

الحكومة اللبنانية حزب الله السعودية أمريكا واشنطن إيران

«جعجع»: الوزراء اللبنانيون لن يجلبوا من سوريا سوى «الجثث»