تقرير: «روحاني» على الطريق لخلافة «خامنئي» بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية

الثلاثاء 23 مايو 2017 08:05 ص

لم تمض أيام على إعلان فوزه بفترة رئاسية ثانية حتى تراجع «حسن روحاني» عن عدد من مواقفه قبل موعد الانتخابات، حيث دفع في أول مؤتمر صحفي بعد الانتخابات باتجاه التهدئة مع «الحرس الثوري» بدفاعه عن برنامج الصواريخ الباليستية ودور قواته «الاستشارية» في سوريا والعراق، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن الإيرانيين منعوا تدخل «الحرس الثوري» و«الباسيج» في الانتخابات، متوعدا بمواجهة أجهزة غير حكومية في الاقتصاد عبر الشفافية.

وأوضح تقرير لـ«معهد الشرق الأوسط الأمريكي» أن فوز «روحاني» بولاية ثانية كرئيس لإيران وضعه على الطريق لخلافة المرشد الأعلى «علي خامنئي» بعد وفاته.

وقال المعهد في تقريره الصادر، أمس الاثنين، إن «روحاني» سيسعى خلال فترته القادمة إلى مهادنة «خامنئي» بهدف تحقيق رغبات الشعب الإيراني، متوقعا أن يتجنب أية مواجهة مع الزعيم الأعلى بشأن السجناء السياسيين في إيران.

واعتبر التقرير أن «روحاني» تراجع بالفعل عن وعوده بشأن إطلاق السجناء السياسيين والتي أعلنها خلال حملاته الانتخابية على أساس أنها قضية بيد «خامنئي» فقط.

وقال: «خلال أربع سنوات قادمة سيحاول روحاني أن يلتزم أقصى درجات الحذر في اختيار معاركه في حين سيسعى إلى مهادنة خامنئي لإقناعه بأن حماية مستقبل الجمهورية الإسلامية يكمن في قيام النظام بالبدء في تحقيق بعض الرغبات الأساسية للشعب».

وأضاف: «في غضون ذلك فإن فوز روحاني بولاية رئاسية ثانية يعني أنه أصبح في وضع أفضل ليتطلع لأن يكون الزعيم الأعلى بعد وفاة خامنئي البالغ من العمر 77 عاما».

وبحسب التقرير، أظهر «روحاني» خلال المؤتمر الصحفي نفسه بأنه غير مستعد للدخول في مواجهة مع المرشد الأعلى بعد أن تجنب سؤالا لأحد الصحافيين حول مصير زعماء المعارضة الذين هم قيد الإقامة الجبرية في إيران نظرا لأنه يعرف تماما بأن هذا الملف هو بيد «خامنئي» وحده دون غيره.

وشهدت إيران، الجمعة الماضي، انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس المنتهية ولايته «حسن روحاني» بولاية ثانية بعدما حصل من الدورة الأولى على 57% من الأصوات، محققا بذلك فوزا كبيرا على منافسه الأبرز المحافظ «إبراهيم رئيسي» الذي صوت له 38.3% من الناخبين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران خامنئي روحاني الحرس الثوري

مرشحان رئيسيان و5 سيناريوهات لخلافة خامنئي