البشير: صادرنا مدرعات مصرية كانت بحوزة متمردي دارفور

الثلاثاء 23 مايو 2017 08:05 ص

قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، إن جيش بلاده صادر مدرعات مصرية كانت بحوزة المسلحين في دارفور.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن «البشير» تصريحه، خلال احتفاله بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية.

وأضاف أن «القوات المسلحة صادرت عربات ومدرعات، للأسف مصرية».

وتابع: «المصريون، حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة 20 سنة، ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة».

ووفق موقع وزارة الدفاع السودانية، أرسلت الخرطوم كتيبة مشاه لمساندة مصر خلال حرب 5 يونيو/حزيران 1967 في مواجهة (إسرائيل)، وتمركزت في شرق قناة السويس (شمال شرقي مصر)، وبقيت تلك القوة في المنطقة، والتي تم دعمها لاحقا وتحولت إلى لواء باسم «لواء النصر»، قبل أن تعود إلى السودان في أغسطس/آب 1972.

وتابع «البشير» في تصريحاته اليوم: «المصريين لم يدعمونا بحجة أنها شؤون داخلية بكل أسف».

وأشار  إلى أن «القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعاً».

واستطرد: «الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة».

واعتبر أن الجيش السوداني حقق «انتصاراً مدهشاً، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا (إلى إقليم دارفور مؤخراً) عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان».

وقال: «الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان».

وأمس، اتهم مفوض الرئيس السوداني للاتصال والتفاوض مع مسلحي دارفور «أمين حسن عمر»، مصر تلميحا، بدعم الهجوم الأخير للمتمردين على ولايتي شمال وشرق دارفور.

وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم السبت، عن اندلاع قتال مع قوات تتبع لحركات مسلحة دخلت ولايتي شمال وشرق دارفور، في وقت متزامن من دولتي ليبيا وجنوب السودان.

وقال، في مؤتمر صحفي: «من المعلوم أن مصر تدعم ليبيا عسكرياً بجانب الجنوب، وإذا سئلت واتهمت بدعمها للمعارضة المسلحة تُجيب بأنها دعمت فعليا ليبيا والجنوب بالسلاح، ولكن إذا تسرب السلاح إلى جهة أخرى فإنها غير مسؤولة».

وتابع: «المبررات من حيث الشكل لا غبار عليها إلا أن صاحب العقل يُميز».

ولم يصدر تعليق رسمي عن الجانب المصري بخصوص ما جاء على لسان المسؤول السوداني.

وسبق أن اتهم «البشير» في فبراير/ شباط الماضي، النظام المصري بدعم حكومة دولة جنوب السودان، وإمدادها بالأسلحة والذخائر.

ومؤخرًا ظهرت مؤشرات على انخراط مصري أكبر في الشأن الجنوب سوداني لا سيما بعد زيارة الرئيس «سلفاكير ميارديت» للقاهرة، للقاء نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي».

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي «العدل والمساواة» بزعامة «جبريل إبراهيم»، و«جيش تحرير السودان» بزعامة «مني مناوي» (أعلنتا في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و«تحرير السودان»، التي يقودها «عبد الواحد نور».

ورفضت الحركات الثلاثة، التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو/ تموز 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة «التحرير والعدالة».

وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.

وفي الفترة الأخيرة، تشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث «حلايب وشيلاتين»، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان مصر دارفور مدرعات مصرية سلاح