قامت السلطات التركية، الثلاثاء، بإصدار أكثر من 260 مذكرة توقيف بحق أشخاص لاتهامهم بالانتماء لتنظيم «فتح الله كولن» المتهم بتنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف العام الماضي.

وطلبت النيابة في إسطنبول توقيف 144 عسكريا متهمين بالولاء لـ«كولن»، وبدأت الشرطة حملة توقيفات بعد صدور المذكرات، وتم توقيف حوالى عشرين شخصا.

وأصدرت نيابة أنقرة مذكرات توقيف ضد 124 شخصا تشتبه في استخدامهم تطبيق بايلوك المشفر للرسائل القصيرة الذي كان، بحسب السلطات، وسيلة تواصل الانقلابيين.

وأفادت وكالة «دوغان»، أن 33 من المطلوبين الـ124 في أنقرة أعضاء في هيئة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التركية و36 في هيئة أسواق رأس المال، و55 عملوا في مدارس خاصة أدارها أتباع «كولن» وأغلقتها السلطات.

وأمس، عقدت محكمة تركية، أولى جلسات محاكمة المتهمين الرئيسيين بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

وبدأت إجراءات الدعوى في محكمة الجنايات الـ17 بالعاصمة أنقرة، ويحاكم فيها 221 متهماً منهم أعضاء ما يسمى «مجلس سلام في الوطن».

ويعد «فتح الله كولن» زعيم منظمة «كولن»، المتهم الأول في القضية ويحاكم غيابياً نظراً لفراره إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999.

كما يحاكم 11 متهماً آخرين غيابياً لفرارهم خارج البلاد ليلة المحاولة الانقلابية.

وشهدت تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها مجموعة من داخل الجيش تنتمي لمنظمة «كولن» الإرهابية.

وفشلت المحاولة إثر تصدي جموع الشعب للانقلابيين بعد دعوة رئيس الجمهورية «رجب طيب أردوغان» المواطنين للنزول إلى الميادين لمقاومة الانقلاب.

كما تصدت للانقلابيين قوات خاصة بالجيش والشرطة، وأسفرت محاولة الانقلاب عن مقتل 250 وإصابة 2735 مواطنا.