إيران: جدل في أوبك حول فترة تمديد خفض إنتاج النفط والسعودية تدفع الأسعار للصعود

الأربعاء 24 مايو 2017 08:05 ص

نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء يوم الأربعاء عن وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» قوله إن أوبك ستواصل تقييد إنتاجها لكن هناك جدلا بين الدول الأعضاء بخصوص فترة التمديد.

وقال «زنغنه» «قد تكون ثلاثة أشهر أو ستة أو تسعة».

وزعم أن إيران لن تخفض إنتاجها وأن السعودية تحاول دفع أسعار النفط للصعود، بحسب الوكالة.

ونقلت وكالة الطلبة عن «زنغنه» قوله إن إعادة انتخاب الرئيس «حسن روحاني» يوم الجمعة الماضي ساعدت على إزالة عقبات أمام عقود النفط.

وقال الوزير إنه لم يطلب منه حتى الآن المشاركة في حكومة روحاني الجديدة.

وفي وقت سابق، قال مندوبون لدى أوبك الثلاثاء إنه من المرجح أن تتفق المنظمة على تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى في الوقت الذي تجتمع فيه هذا الأسبوع لبحث كيفية التعامل مع تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.

وتؤيد السعودية، العضو البارز في أوبك، تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة تسعة أشهر بدلا من التمديد المزمع في الأصل والبالغة مدته ستة أشهر في الوقت الذي تسعى فيه إلى تسريع وتيرة إعادة التوازن للسوق ومنع أسعار النفط من الانزلاق مجددا دون 50 دولارا للبرميل.

وحصل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الاثنين على دعم العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك والأسرع نموا داخل المنظمة، للتمديد لمدة تسعة أشهر وقال إنه يتوقع عدم وجود أي معارضة أخرى.

وقالت الكويت، الحليف الخليجي للسعودية، إن ليس جميع أعضاء أوبك يقرون التمديد حتى مارس/ آذار 2018 بدلا من الموعد الأصلي الذي ينتهي في يونيو/ حزيران هذا العام،. لكن معظم المندوبين في فيينا يقولون إنهم يتوقعون اجتماعا سلسا إلى حد كبير يوم الخميس.

وقال أحد المندوبين طالبا عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا بالحديث إلى وسائل الإعلام "وجهة نظر وزير النفط السعودي تبدو دقيقة ومن المتوقع عدم وجود معارضة جدية على الإطلاق".

وقال مصدران في أوبك إن تمديدا لمدة عام هو أيضا خيار مطروح رغم أن آخرين قالوا إن معظم المناقشات تركز على تسعة أشهر بسبب ضعف الطلب الموسمي في الربع الأول.

وقال مندوب أوبك الأول "كلما طالت تعهدات المنتجين في أوبك وخارجها من أجل استقرار السوق كلما كان هناك يقين أكبر في السوق وهو شيء جيد لجميع المعنيين. إذا ظهرت الحاجة لأي تصحيح فإن هذا يمكن عمله في المؤتمرات الوزارية المقبلة."

لكن مندوبا آخر قال إن تمديدا لمدة عام من غير المرجح أن يحظى بتأييد واسع.

وتجتمع منظمة أوبك في فيينا يوم الخميس للنظر فيما إذا كانت ستمدد الاتفاق الذي توصلت إليه في ديسمبر/ كانون أول والذي اتفقت بموجبه المنظمة و11 من المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة، بما في ذلك روسيا، على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017.

ودفع القرار الأسعار مجددا فوق 50 دولارا للبرميل، ومنح موازنات كبار المنتجين دعما ماليا. لكنه حفز أيضا النمو في قطاع النفط الصخري الأمريكي الذي لا يدخل في اتفاق الإنتاج، مما أبطأ استعادة السوق لتوازنها.

وهبطت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعدما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيع نصف الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة في السنوات العشر المقبلة وكذلك تسريع التنقيب في ألاسكا.

ولن يبدأ بيع احتياطي النفط الاستراتيجي قبل أكتوبر/ تشرين أول 2018 وسيبلغ 95 ألف برميل يوميا فقط أو ما يعادل 1% من الإنتاج الأمريكي الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط إيران السعودية اتفاق تمديد انتاج النفط