الحوثيون يحذرون ملك البحرين من عواقب غير محمودة حال استهداف «عيسى قاسم»

الأربعاء 24 مايو 2017 09:05 ص

هاجم المتحدث باسم جماعة الحوثيين، الأسرة الحاكمة في البحرين بسبب ما قال إنه تصعيد عدوانه ضد مواطنيه العزل في قرية الدراز مسقط رأس رجل الدين الشيعي «عيسى قاسم»، محذرا من أن أي عملية أمنية تستهدف الشيخ  «قاسم» لن تكون عواقبها حميدة.

وكتب المتحدث باسم الجماعة على صفحته في «فيسبوك» أن  «رهان نظام آل خليفة على زيارة ترامب والدعم السعودي هو رهان خاسر ستدفع البحرين ثمنه من أمنها واستقرارها؛ ونؤكد على حق الشعب البحريني في الدفاع عن كرامته بكافة الوسائل الكفيلة بتوفير الحماية له ولعلمائه».

وقاد الحوثيون المدعومون من إيران والرئيس السابق «علي عبد الله صالح» حملة عسكرية ضد المؤسسات اليمنية العسكرية والمدنية انتهت بانقلاب على الرئيس الشرعي  «عبد ربه منصورهادي.

ونفذت قوات الأمن البحرينية الثلاثاء عملية أمنية لإزالة مخالفات في موقع اعتصام ينفذه محتجون مؤيدون لعيسى قاسم، تخلله إطلاق النار باتجاه المعتصمين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخرين بجروح.

وتؤجج الأحداث التي تأتي بعد يومين على لقاء الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» في الرياض، التوترات بين المتظاهرين الشيعة والسلطات في المملكة الخليجية الصغيرة.

وتشهد الدراز غرب المنامة اعتصاماً منذ نحو عام ينفذه محتجون مؤيدون للشيخ «عيسى قاسم»، أهم مرجعية للشيعة في البحرين، والذي خضع لمحاكمة غيابية بتهم فساد.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، إعلان وزارة الداخلية البدء في تنفيذ العملية الأمنية، من أجل «حفظ الأمن والنظام العام، وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين، وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم».

وأوضحت الوزارة أن «‏التدخل الأمني جاء لفرض الأمن والنظام العام، بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة».

وتنشر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام صورا لأنصار «قاسم» في القرية وهم يحتشدون حول منزله ومقره فيها، مرددين شعارات معارضة للحكومة.

من جانبه، قال النائب البرلماني البحريني السابق «محمد خالد بو عمار» على حسابه بـ«تويتر»: «كل المطلوب في الدراز الآن هو الاستجابة لنداء الداخلية (على  الجمهور التفرق)».

فيما أعلنت وزارة الداخلية، اعتقال عدد من المعتصمين.

ونقل نشطاء صورا لشاب يدعى «محمد كاظم محسن زين الدين»، غارقا في دمائه، وقالوا إنه سقط برصاص قوات الأمن البحرينية التي اقتحمت القرية.

الوفاق تهدد بالتصعيد

وأدانت جمعية «الوفاق» الشيعية البحرينية، العملية الأمنية، وقالت في بيان: «على العالم أن يوقف المجزرة في البحرين، لأن ما يجري يتحمله كل المجتمع الدولي».

وأضافت: «قوات النظام تمارس أبشع صور الإرهاب والقمع ضدّ المدنيين، والدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف».

فيما حذرت حركة «أنصار الله» الشيعية البحرينية، من أي عملية أمنية تستهدف «قاسم»، وقالت إن أي خطوة «لن تحمد عواقبها»، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل.

من جانبها، نقلت قناة «الميادين» الشيعية، عن مصادر لها، كشفها عن سقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين جراء الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن البحرينية والمعتصمين حول منزل «قاسم».

وقرية الدراز هي مسقط رأس رجل الدين «عيسى قاسم»، الذي صدر في حقه قبل أيام، حكما بالسجن لمدة عام، مع وقف التنفيذ لثلاثة أعوام، بتهم تتعلق بالفساد.

وكانت السلطات البحرينية قررت في 20 يونيو/ حزيران 2016، إسقاط الجنسية عن «قاسم» (75 عاما) بتهمة التشجيع على الطائفية والعنف والإضرار بالمصالح العليا للبلاد وعدم مراعاة واجب الولاء لها، وهو ما اعتبره المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية «حسين أمير عبداللهيان»، إجراء غير إنساني تماما.

كما يحاكم المرجع الشيعي بتهمة جمع الأموال بطريقة غير مشروعة وتبييضها.

ومنذ إسقاط الجنسية عنه، تغلق الشرطة جميع المنافذ المؤدية لقرية الدراز مسقط رأس «قاسم»، حيث يحتشد الآلاف من أنصاره قبالة منزله.

ويحاكم «قاسم» بتهم تتعلق بإدارة فريضة الخمس المتعلقة بالمسلمين الشيعة.

كما يعتبر من الشخصيات الدينية الشيعية النافذة في البحرين، وقد تسبب إسقاط الجنسية عنه في تعميق الأزمة بين المعارضة والسلطة في المملكة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين الحوثيين عيسى قاسم قرية الدراز