صندوق النقد الدولي: عجز 11% في موازنات دول الخليج 2016

الأربعاء 24 مايو 2017 12:05 م

قال «عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي»، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن تراجع أسعار النفط دفع دول الخليج، للتحول من فائض في الموازنات العامة إلى عجز بنهاية العام الماضي، للمرة الأولى منذ سنوات.

وأضاف «الحميدي»، في ورقة عمل قدمها على هامش ندوة في سلطنة عمان، أن الفائض المسجل في الموازنة العامة لدول المجلس بلغت نسبته 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2014، إلى عجز قاربت نسبته 11% في 2016.

ويضم مجلس التعاون الخليجي، التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل إيرادات موازناتها، كلا من السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان.

وتبنت دول المجلس، عدة تدابير لضبط أوضاع المالية العامة، التي انخفضت على أثرها مستويات الإنفاق العام المحفز الرئيسي للنشاط الاقتصادي، لا سيما مع اعتماد هذه الاقتصادات على صادرات وإيرادات النفط التي تسهم بجانب هام من مجمل الصادرات والإيرادات العامة.

واستقرت أسعار النفط منذ مطلع العام الجاري، بعدما بدأ الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين مستقلين، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يوميا، على التوالي، لمدة 6 أشهر في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.

وتطرق مدير عام صندوق النقد العربي، إلى اتجاه المصارف المركزية ووزارات المالية في دول مجلس التعاون، في اتخاذ إجراءات استباقية لضمان تخفيف آثار تلك التطورات على أوضاع الاقتصاد الكلي.

وأوضح أن الإجراءات تمثلت، في تبني سياسات وإجراءات لدعم أوضاع السيولة المحلية، والتحول باتجاه مزيج متنوع ومبتكر من سياسات التمويل.

وأشار إلى أن عدد من المصارف المركزية بدول مجلس التعاون لجأ إلى تدابير عدة لدعم أوضاع السيولة المحلية، شملت ضخ ودائع حكومية في القطاع المصرفي، ورفع سقف نسبة الإقراض إلى الودائع، والتوسع في تسهيلات إعادة الشراء المخصصة لدعم السيولة بآجال مختلفة، وخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي.

وتمضي دول مجلس التعاون الخليجي الست الغنية بالنفط قدما، نحو تطبيق إجراءات لتعزيز الإيرادات منها ضريبة للقيمة المضافة (ضريبة المشتريات) بنسبة 5% والضريبة الانتقائية على السلع التي تسبب أضرار على الصحة كالتبغ ومشروبات الطاقة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الخليج صندوق النقد الدولي