في تعبير عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية، ليلة الاثنين الماضي، عمد العديد من سائقي سيارات الأجرة المسلمين في المدينة، لتقديم خدماتهم بالمجان للأشخاص الذين يبحثون عن ذويهم ليلة الهجوم.

وقد أشادت وسائل التواصل الاجتماعي بسائقي سيارات الأجرة المسلمين، بعد تقديم خدماتهم لمساعدة الضحايا والأصدقاء والأقارب المحاصرين في هجمات مانشستر.

وسارع الكثير من مستخدمي «تويتر» على الفور إلى الدفاع عن المجتمع المُسلم في المدينة بعد أن سعى البعض إلى ربط الهجوم بالإسلام، واستغلال هذا الهجوم لنشر الخوف والتحامل على المسلمين.

فقد ورد في الكثير من «التغريدات» شهادات على أن الأطباء والمُمرضين ورجال الطوارئ، وسائقي سيارات الأجرة المسلمين سهروا طوال الليل لمساعدة الضحايا وذويهم.

وذكر العديد من مستخدمي «تويتر» في «تغريدات» لهم عن حوادث قام فيها سائقون مسلمون وسيخ بمساعدة ذوي ضحايا الهجوم، حيث قالت إحدى المُستخدمات: «الليلة الماضية، كانت عمتي تبحث عن قريبها وأصدقائه بعد الهجوم، كانت يائسة ومذعورة، فقام سائق تاكسي مُسلم بمساعدتها في البحث عنهم مجاناً».

من الجدير بالذكر أن انتحارياً كان قد فجر نفسه في مانشستر أرينا أثناء حفل موسيقي ليلة الاثنين الماضي، ما أسفر عن مصرع 22 شخصاً من بينهم أطفال، بحسب ما ورد في جريدة «ميرور» البريطانية.

ومن جانبه كشف وزير الخارجية الفرنسي «جيرارد كولومب»، اليوم الأربعاء، عن مجموعة معلومات تبادلتها وزارته مع المحققين البريطانيين حول المشتبه به في تفجير مانشستر.

وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنه يعتقد أن منفذ هجوم مانشستر يدعى «سلمان عبيدي»، وهو بريطاني المولد يبلغ من العمر 22 عاما.

وقال «كولومب»، في تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس» إنه يعتقد أن «عبيدي» قام برحلة سرية إما إلى ليبيا أو إلى سوريا، أحدثت تحولا في حياته، وجعلته متطرفا، ثم قرر بعدها أن ينفذ هذا الهجوم.

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي أن الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية والبريطانية على يقين أن «عبيدي» كان في سوريا، وأنها كانت هي الوجهة السرية التي سافر إليها.

وأشار «كولومب» إلى أن «عبيدي» يبدو أنه كان يحظى بدعم من شبكة أو خلايا إرهابية في أوروبا.