إدانات عربية ودولية لهجوم إرهابي أوقع عشرات الأقباط جنوبي مصر

الجمعة 26 مايو 2017 12:05 م

أدانت عواصم عربية وغربية، الهجوم الإرهابي الذي ضرب حافلة للأقباط في مصر وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصا.

وفي بيان لها، أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الاعتداء الإرهابي، الذي وقع بالمنيا.

وأكد «أحمد أبو الغيط» الأمين العام لجامعة الدول العربية، تضامنه مع قيادة وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية في مواجهة مثل الجرائم الإرهابية الشنعاء التي تستهدف الأبرياء وتستبيح الحرمات، بما في ذلك حرمة شهر رمضان الفضيل.

وأضاف الأمين العام، أن هذه الجرائم تذكر مجددا بمدى الخطورة التي تمثلها نشاطات جماعات وتنظيمات الإرهاب والتطرف على أمن واستقرار الدول والمجتمعات والأفراد، خاصة في المنطقة العربية، وباستعداد هذه الجماعات والتنظيمات لارتكاب أعمال وحشية لا تمت بصلة لأي دين أو عقيدة، وتتجرد من أبسط قيم ومبادئ الإنسانية.

ودعا إلى العمل، بكل عزم وقوة، على اتخاذ المزيد من إجراءات التنسيق والتعاون العاجلة بين الدول، سواء على المستوى العربي أو على المستوى الدولي، بما يكفل اجتثاث هذه الجماعات الإرهابية من جذورها والقضاء على فكرها المارق.

الخليج يتضامن

ودانت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، الهجوم على حافلة الأقباط في المنيا، مجددةً تضامن الرياض مع القاهرة في مواجهة الإرهاب.

وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية «واس»، فقد «عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة وبأشد العبارات الهجوم المسلح في محافظة المنيا المصرية، مما أسفر عن سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح».

وجدد المصدر «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر»، مشدداً على «ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولي للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف».

بدورها، دانت الإمارات «بشدة الجريمة الإرهابية النكراء» حسب ما جاء على وكالة «وام».

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، تضامن الدولة مع مصر «ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث»، مضيفةً: «نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب».

ووصفت الإمارات «هذه العملية الإرهابية بأنها جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين».

ودعت «دول العالم كافة إلى الوقوف صفا واحدا من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. مبدية ثقتها في تلاحم الشعب المصري الشقيق وقدرته عبر تاريخه الطويل على التمسك بوحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الفريد وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بالوسائل كافة».

كما أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، بحسب وكالة «قنا».

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب.

وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري الشقيق وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

كما أدانت وزارة الخارجية البحرينة، «بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي»، بحسب «بنا».

وأكدت تضامن مملكة البحرين مع مصر، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، والتصدي لكل أشكال العنف والتطرف ودعمها التام لكل ما فيه أمن مصر واستقرارها وسلامة مواطنيها وكافة المقيمين على أراضيها.

وشددت على أن هذه الأعمال البغيضة لن تنجح أبداً في شق صف الشعب المصري الشقيق أو النيل من وحدته واستقراره، وتجدد موقف مملكة البحرين الراسخ الرافض للإرهاب مهما كانت دوافعه ومصادره، والداعي إلى توثيق التعاون الدولي من أجل القضاء عليه وتجفيف منابع تمويله.

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار الدولة الشديدين للهجوم الإرهابي المسلح.

ونقلت «كونا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إن «هذا العمل الجبان يشكل تعديا وانتهاكا لتعاليم شريعتنا السمحاء ولكل القيم والأعراف الإنسانية».

وعبر عن ثقته بأن إدراك الأشقاء في مصر لأهداف هذه الأعمال الجبانة التي تستهدف وحدتهم الوطنية وسلامة نسيجهم الاجتماعي سيزيدهم عزما وصلابة على مواجهة قوى الشر والظلام.

وأكد المصدر وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنهم واستقرارهم.

تضامن عربي

كما أدانت الحكومة الفلسطينية، «الجريمة الإرهابية التي وقعت بالمنيا».

ونقلت «وفا»، عن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية «طارق رشماوى»، إدانة الاعتداء الإرهابي، مؤكدا وقوف حكومة وشعب فلسطين مع الأشقاء في مصر بهذا المصاب.

وأكدت فلسطين، موقف بلاده الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.

كما عبرت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانتها بشدة للعمل الإرهابي البشع الذي استهدف حافلة تقل مدنيين أقباط بمحافظة المنيا جنوبي مصر.

وأكدت الوزارة، وقوف العراق إلى جانب الشعب المصري الشقيق وحكومته ضد كل جماعات التطرف والإرهاب، التي تستهدف وحدة هذا الشعب الكريم وتلاحمه الوطني. 

فيما ندد «فوزي برهوم»، الناطق باسم حركة «حماس» بالهجوم الذي استهدف قافلة الأقباط.

وأشار في تصريح له، إلى أن حادثة قتل المصريين الأقباط بمحافظة المنيا «جريمة بشعة ومدانة بشدة، هدفها خلق مناخات طائفية عنصرية، تستهدف وحدة شعب مصر وأمنها واستقرارها».

وأضاف أن المستفيد الوحيد من هذه الأعمال هم أعداء مصر وأعداء الأمة.

وكررت الحكومة العراقية، دعوتها إلى ضرورة الضرب بمزيد من القوة على كافة أوكار التشدد والتكفير في المنطقة، وتجفيف منابع دعمه وتمويله ومنابر الإعلام المروجة لخطابه.

وفي اليمن، عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية، عن إدانة بلاده وبأشد العبارات الهجوم المسلح فى محافظة المنيا.

وجدد المصدر تضامن اليمن وقوفها إلى جانب مصر، مشددًا على ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولى للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف.

كما دان العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» الهجوم الإرهابي «البشع»، مؤكدا وقوف الأردن مع مصر في الحرب على الإرهاب، الذي يستهدف الإسلام والإنسانية.

وأعرب في برقية للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، عن إدانته الشديدة لهذا العمل الجبان، ولكل الأعمال التي تقوم بها العصابات الظلامية من الخوارج والبعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأديان السماوية.

وفي الجزائر، أدانت وزارة الخارجية «بشدة الهجوم الإرهابي الدموي».

وأكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية «عبد العزيز بن علي شريف»، أن «الأطراف الظلامية الإجرامية التي خططت ونفذت هذا العمل الدنيء والجبان لن تنال أبدا من وحدة الشعب المصري الشقيق وتماسكه ولن تقوض بأي حال من الأحوال  قيم التعايش السلمي التي دأب عليها وعاش في كنفها منذ مئات السنين».

من جانبها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات العمل الإرهابي.

ووصف الأمين العام الدكتور «يوسف بن أحمد العثيمين»، هذا العمل الإرهابي بالجبان الذي لن يزيد الشعب المصري، إلا وحدة وتماسكا في مكافحة الإرهاب الذي يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وجميع الأديان ويستهدف ترويع المدنيين الأبرياء.

وأكد الأمين العام، ثقته التامة في قيام السلطات المصرية بتعقب مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين وتقديمهم للمحاكمة.

وأكد الأمين العام دعم منظمة التعاون الإسلامي لأمن مصر واستقرارها ومساندة جهودها في محاربة الإرهاب، مذكراً بموقف المنظمة المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

عواصم غربية

أما العواصم الغربية، فتصدرها تضامن روسيا، التي أدانت الهجوم على الحافلة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: «يظهر مرة أخرى هذا الحادث الشنيع الطبيعة اللإنسانية للإرهابيين الدوليين، الذين لم يستنكفوا أي وسائل لتحقيق أهدافهم الدنيئة المتمثلة بزرع الذعر وانعدام الأمن في قلوب المصريين ونشر الكراهية بين الأديان».

وأضاف البيان: «الخارجية الروسية تدعو المواطنين الروس في مصر إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن تجمع الناس».

وأكد البيان موقف موسكو المبدئي المتمثل برفض وإدانة جميع أعمال الإرهاب بغض النظر عن الدوافع، مشيرا إلى تضامن روسيا مع قيادة وشعب مصر في محاربة الإرهاب والتطرف.

كما دانت الحكومة الألمانية الهجوم، أدانت الحكومة الألمانية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أقباطا في جنوب مصر اليوم الجمعة.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين: «هذا النوع من الإرهاب ضد أتباع عقائد مغايرة مخيف ومفزع وما هو إلا مأساة"، معربا عن إدانة ألمانيا بأشد درجة لتلك الهجمات، مؤكدا رغبة بلاده في بذل كافة الجهود "للمساهمة في عدم تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل».

تفاصيل الحادث

وفي وقت سابق من اليوم، استهدف مسلحون أتوبيسا يقل مواطنين أقباط، راح ضحيته أكثر من 50 قتيلا وجريحا، بمحافظة «المنيا»، جنوبي البلاد.

وقع الحادث، اليوم الجمعة، وهو يوم أجازة رسمية، وغالبا ما تكون أجهزة الأمن المصرية في حالة استرخاء.

ولم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تتجه إلى تورط «تنظيم الدولة الإسلامية»، الذي توعد الأقباط في وقت سابق بهجمات دامية.

وأكدت مصادر أمنية، ـن المهاجمين استخدموا 3 سيارات دفع رباعي، وبنادق آلية، في الاعتداء على حافلة الأقباط في محافظة «المنيا»، جنوبي مصر.

وقالت إحدى مصابي حادث أقباط المنيا، إن الأتوبيس كان يقل 40 شخصًا، وأن من قاموا بالهجوم ملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وفق ما أوردته صحيفة «المصري اليوم».

وأوضح شهود عيان أن هناك أطفالا بين ضحايا الهجوم على الحافلة.

وأضافوا أن حوالي 10 ملثمين يستقلون سيارة مصفحة، يرتدي بعضهم زيا أشبه بالبدلات العسكرية، أوقفوا الحافلة، واستولوا على ممتلكات من فيها، ثم أطلقوا النيران بطريقة عشوائية.

ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة المصرية، فإنه تم نقل جثث 26 مواطنًا، و25 مصابا إلى مستشفى مغاغة بواسطة 25 سيارة إسعاف لتلقى الإسعافات الأولية.

لكن مصادر قبطية، أفادت بارتفاع عدد القتلى الأقباط إلى 35 قتيلا.

وأمر «السيسي» لاجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الحادث.

وأمر وزير الداخلية المصري اللواء «مجدى عبد الغفار»، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى يضم قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، تنسيقا مع مديرية أمن المنيا لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث، وضبطهم، وفق صحف مصرية.

ودفعت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، بمجموعات من العمليات الخاصة، لإحكام السيطرة على مداخل ومخارج محافظة «المنيا»، والحدود مع المحافظات المجاورة لمنع تسلل منفذي الهجوم.

وأصدر النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، تعليمات بفتح تحقيقات موسعة فى الحادث، وكلف المحامي العام الأول لنيابات المنيا، بالإشراف على إجراءات التحقيق لكشف ملابسات الواقعة، وقرر انتداب خبراء إدارة الأدلة الجنائية لمعاينة المنطقة المحيطة بالأتوبيس المستهدف، ورفع أى آثار خلفها الهجوم المسلح.

ويأتي هجوم المنيا قبل مرور أقل من شهرين على هجومين استهدفا كنيستين بمدينتي «طنطا»(وسط)، والاسكندرية(شمال)، في «أحد الشعانين»، الذي يحتفل به الأقباط في مصر، أبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل 46 شخصا، وإصابة أكثر من 120 جريحا.

ويعد هجوم اليوم، هو الرابع من نوعه الذي يستهدف الأقباط بشكل عنيف، بعد تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات، وبعدها بساعات قرر «السيسي» فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر تنتهي منتصف يوليو/ تموز المقبل.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويأتي تكرار تلك الهجمات، بعد بث تسجيل مصور منسوب لـ«تنظيم الدولة الإسلامية»، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أقباط مصر هجوم المنيا أتوبية الأقباط دول الخليج دول عربية