برلماني تركي: المتآمرون على قطر تآمروا سابقاً على بلادنا

الجمعة 26 مايو 2017 01:05 ص

قال رئيس لجنة العلاقات القطرية التركية في البرلمان التركي، «ياسين أقطاي»، إن المتآمرين على قطر حالياً، هم من تآمروا على تركيا وأرادوا إسقاطها صيف العام الماضي، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب قطر في مواجهة ما تتعرض له من هجمة غير أخلاقية من وسائل إعلام عربية وأمريكية.

جاء ذلك في تصريحات للبرلماني في صفوف «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا نقلتها صحيفة «الشرق» القطرية الخميس.

«أقطاي» أوضح أن «المتآمرين على قطر هم أنفسهم من تآمروا على تركيا وأرادوا إسقاطها؛ لا لشيء إلا لأنهما يقفان مع تطلعات الشعوب ويدافعانِ عن ثوابت الأمة ومقدساتها، ويرفضان خطط التقسيم والتفتيت التي تُراد للمنطقة، لذا ندين بشدة الهجمة الظالمة التي تستهدف دولة قطر والتي تدار في أوكار أجنبية معادية لأمتنا».

وتابع: «ما تتعرض له قطر وتركيا جزء من مؤامرة كبيرة، من قبل بعض الدول التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، خاصة أن الدولتين استطاعتا في وقت قصير بناء شراكة استراتيجية وعسكرية واقتصادية قوية، تهدف لدعم وحدة المنطقة، والوقوف في وجه المخططات التي تهدد استقرارها وسلامة أراضيها».

ورأى أن «قطر تدفع ثمن وقوفها دائما وأبدا في الصف الأمامي إلى جانب المقاومة الفلسطينية، والشعب السوري، ومساندة تطلعاته للحرية والديمقراطية».

واعتبر «أقطاي» أن «قطر تبذل جهدا مضاعفا من أجل مستقبل الأمة، وتتحمّل العتاب واللوم بل والأذى من الأصدقاء قبل الأعداء، لا لشيء إلا لأنها وقفت بصمودٍ وشموخ إلى جانب حرية الشعوب العربية، وناصرتهَا في معاركها مع حكامها الطغاة المستبدين، لاستردادِ سيادتها وإنسانيتها».

وأردف: «ما تتعرض له قطر الأن من مؤامرة مشابه تماماً لما تعرضت له تركيا من محاولة انقلابية فاشلة العام الماضي»، مؤكداً «وقوف تركيا حكومة وشعباً مع الشقيقة قطر ضد ما تتعرض له من هجمة إعلامية غير أخلاقية من بعض وسائل الإعلام العربية والأمريكية».

واستطرد: «إننا ونحن نتابع الحملات المسعورة التي تسعى يائسة إلى تشويه صورة قطر، والنيل من أميرها (الشيخ تميم بن حمد)، لا يسعنا إلا أن نسجل شهادة حق وإنصاف في حق هذا الرجل (أمير قطر)، الذي نعتبره من عظماء هذه الأمة، ومن الذين سيسجل التاريخ أسماءهم بأحرف من نور؛ لسعيه الصبور من أجل إيجاد موقع مشرف لأمته».

ومساء الثلاثاء الماضي، تداولت وسائل إعلام إماراتية وسعودية بياناً «مفبركاً» لأمير قطر تضمن ادعاءات عن «توتر العلاقات» القطرية مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ودعوة الدوحة كل من «مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر».

ورغم مسارعة الدوحة إلى التأكيد على أن البيان المذكور مكذوب، وتم بثه على وكالتها الرسمية بعد اختراقها، إلا أن وسائل إعلام في الرياض وأبوظبي تجاهلت نشر النفي القطري، وواصلت تحليلاتها وتغطياتها المكثفة لما جاء في البيان المختلق؛ حيث تتعامل معه حتى الآن على أنه حقيقة، بل ودعمته من الدقائق الأولى بمواد إعلامية مثل «الفيديو غرافيك»، والتي يتطلب إعدادها وقتا طويلا، وكأن الأمر كان معد سلفا أو «دُبر بليل» كما عبر أحد المسؤولين القطريين.

ووفق مراقبين، فإن التصعيد الإماراتي السعودي المصري على قطر يبدو مقصوداً – إن لم يكن مدبراً -، مرجعين ذلك إلى عدة أسباب أولها الرفض السعودي الإماراتي لمواقف قطر الداعمة لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في مواجهة الاحتلال «الإسرائيلي»، والمساندة لـ«جماعة الإخوان المسلمين». 

إلى جانب الانزعاج الإماراتي الشديد من تصدي قطر لمخطط «انقلاب عدن»، عبر فصل الجنوب اليمني عن شماله.

كما تعتقد كل من أبوظبي والرياض أن قطر تقف وراء التغطيات الإعلامية التي سلطت الضوء في الفترة الأخيرة على مخططات الأولى في اليمن والقرن الأفريقي، والبذخ المالي للثانية مع إدارة «ترامب» أملاً في الحوز على رضاها ومباركتها لخطوة اعتلاء ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» عرش المملكة خلفاً لوالده. (طالع أيضاً)

  كلمات مفتاحية

تركيا قطر متآمرون مؤامرة ياسين أقطاي