قال مفتي عام السعودية الشيخ «عبد العزيز آل الشيخ»، إن آراء الفلكيين يُستعان بها في الرؤية الشرعية لهلال بداية الشهور العربية بخاصة رمضان، ولكن لا اعتبار لها بالكلية، وبالتالي جواز ترأي الهلال حال عدم اتضاح رؤيته مضيفًا: «لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال لنا: (نحن أمة أمية لا نقرأ ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا) وعقد بأصابعه تسعة وعشرين وثلاثين، وقال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، وقال: (لا تصوموا حتى تروه)، فديننا علق ذلك بالرؤية الشرعية، أما المراصد فيستعان بها»، بحسب قوله.
أما عن «عدنان إبراهيم» فوصفه «آل الشيخ» بـ«المشبوه بأفكاره وآرائه»، داعيا وسائل الإعلام إلى عدم الاهتمام به.
وقال مفتي السعودية في حوار مع «عكاظ» إن مناصحة أمثال «عدنان إبراهيم» مُمكنة، مستدركًا «لكن هؤلاء لديهم انخداع بأنفسهم وغرور».
ورفض «آل الشيخ» تجسيد شخصية الإمام «أحمد بن حنبل» في عمل درامي، قائلًا «هؤلاء أئمة هدى وعلم وسنة لا ينبغي أن نجسدهم في مسلسلات، هؤلاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي أن نمثلهم في هذه المواضع».
وهاجم مفتي السعودية الهجمات الإرهابية التي هزت مُدنا أوروبية، ووصف منفذوها بـ«المجرمين المخدوعين»، مشيرًا إلى أنهم ليسوا بمسلمين، بل مُغرر بهم مقضي على أفكارهم؛ يتصرفون بتصرف جنوني لا عقل له وأول الضحايا هم أنفسهم.
واعتبر «آل الشيخ» النظام الإيراني «نظامًا صفويًا مُفسدًا في الأرض»، مُطالبًا المسلمين أن يعوا خطورة خطط «الصفويين» المفسدة والتي تفرق الناس، قائلًا: «وعلى المسلمين أن يعوا خطورة هذا العمل السيئ وأن يقابلوا الإعلام الإيراني ويرصدوا أكاذيبه ويحذروا المسلمين من شره».
وحول إنشاء مركز «اعتدال» قال «آل الشيخ»: «هذا أمر طيب إذا كان يضع الخطط لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه قبل أن يستفحل ومعالجة الأمور وأن يكون لهم خبراء في العالم كله يقيمون الأوضاع ويبينون الأخطار بالأدلة المؤصلة، أرجو هذا أن يحقق ما أنشئ لأجله».
