«الدولة الإسلامية» يعلن مسؤوليته عن هجوم أتوبيس الأقباط جنوبي مصر

السبت 27 مايو 2017 09:05 ص

أعلن «تنظيم الدولة»، اليوم السبت، مسؤوليته عن هجوم استهدف اتوبيسا يقل أقباطا في محافظة «المنيا»، جنوبي مصر، أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل 29 شخصا، وإصابة 24 آخرين.

وقال التنظيم في بيان عبر تطبيق تليجرام، «قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى»، غربي مدينة «المنيا» عاصمة المحافظة.

وأضاف البيان، أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين.

ووقع الحادث، أمس الجمعة، وهو يوم أجازة رسمية، وغالبا ما تكون أجهزة الأمن المصرية في حالة استرخاء.

وقالت مصادر أمنية، إن المهاجمين استخدموا 3 سيارات دفع رباعي، وبنادق آلية، في الاعتداء على حافلة الأقباط في محافظة «المنيا»، جنوبي مصر.

وأطلق المهاجمون النار على أتوبيس يقل عددا من الأقباط، في رحلة دينية متجهة إلى دير الأنبا «صموئيل» غرب مدينة «العدوة»، بمحافظة المنيا، في صعيد مصر، وكان أغلب مستقلي الأتوبيس من الأطفال والنساء.

وقالت إحدى مصابي حادث أقباط المنيا، إن الأتوبيس كان يقل 40 شخصًا، وأن من قاموا بالهجوم ملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وفق ما أوردته صحيفة «المصري اليوم».

ودفعت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، بمجموعات من العمليات الخاصة، لإحكام السيطرة على مداخل ومخارج محافظة «المنيا»، والحدود مع المحافظات المجاورة لمنع تسلل منفذي الهجوم.

وأمر وزير الداخلية المصري اللواء «مجدى عبد الغفار»، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى يضم قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، تنسيقا مع مديرية أمن المنيا لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث، وضبطهم، وفق صحف مصرية.

وأصدر النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، تعليمات بفتح تحقيقات موسعة فى الحادث، وكلف المحامى العام الأول لنيابات المنيا، بالإشراف على إجراءات التحقيق لكشف ملابسات الواقعة، وقرر انتداب خبراء إدارة الأدلة الجنائية لمعاينة المنطقة المحيطة بالأتوبيس المستهدف، ورفع أى آثار خلفها الهجوم المسلح.

ويأتي هجوم المنيا قبل مرور أقل من شهرين على هجومين استهدفا كنيستين بمدينتي «طنطا»(وسط)، والاسكندرية(شمال)، في «أحد الشعانين»، الذي يحتفل به الأقباط في مصر، أبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل 46 شخصا، وإصابة أكثر من 120 جريحا.

ويعد الهجوم هو الرابع من نوعه الذي يستهدف الأقباط بشكل عنيف، بعد تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات، وبعدها بساعات قرر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر تنتهي منتصف يوليو/تموز المقبل.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويأتي تكرار تلك الهجمات، بعد بث تسجيل مصور منسوب لـ«تنظيم الدولة»، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر.

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة تنظيمات مسلحة، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة «تنظيم الدولة»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك تنظيم «أجناد مصر».

وليس هناك إحصاء رسمي عن أعداد المسيحيين في شمال سيناء، غير أن تصريحات كنيسة رسمية تقدر تعداد مسيحيي مصر بنحو 15 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 93 مليون نسمة.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة المنيا أتوبيس الأقباط ولاية سيناء مصر