غضب قبطي بمصر.. وتعويضات من الحكومة لذوي ضحايا هجوم المنيا

السبت 27 مايو 2017 10:05 ص

وسط البكاء وأجواء الحزن العارمة، تجمع مئات الأقباط في كنيسة بقرية دير الجرنوس الصغيرة في صعيد مصر، ليصلوا على أرواح سبعة من أبناء قريتهم كانوا بين ما لا يقل عن 29 قبطيا قتلهم مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، في هجوم تبناه لاحقا تنظيم «الدولة الإسلامية».

وسرعان ما انقلبت مظاهر الحزن في كنيسة العائلة المقدسة إلى موجة غضب ومسيرة احتجاج ردد خلالها الشبان الهتافات حاملين صليبا خشبيا كبيرا.

وهتفت الحشود «بالروح بالدم نفديك يا صليب.. ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم».

وقال شهود عيان إن ثلاث مركبات هوجمت. وكانت حافلة ومركبة تقل أطفالا وأسرا متجهة إلى دير (الأنبا صموئيل المعترف) هما أول هدفين.

وأطلق المسلحون النار على النوافذ ثم صعدوا إلى المركبات وقتلوا كل الرجال فأردوهم قتلى وأطلقوا النار على أقدام النساء والأطفال. وقال شهود عيان إنهم سلبوا النساء كل حليهن الذهبية. وقتل بعض الأطفال.

وعندما فرغ الهواء من إطار إحدى مركبات المسلحين أوقفوا شاحنة كانت تقل عمالا مسيحيين وأطلقوا النار عليهم واستولوا على الشاحنة.

وقال الشهود إن أحد المسلحين كان يحمل كاميرا مما يشير إلى أن الجماعة التي وراء الهجوم ربما تذيع تسجيلا للواقعة، وفق ما أوردته إذاعة «مونت كارلو».

من جانبها أعلنت الكنيسة المصرية، اليوم السبت، تشييع جثامين 13 شخصاً، قتلوا في الهجوم.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، في بيان، إنها شيعت، صباح اليوم، 3 جنائز تضم 13 شخصاً، بينهم شقيقان، وسط حضور شعبي كبير، تعالت فيه هتافات الأقباط المنددة بالهجوم الإرهابي.

ومساء أمس، تعهد الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، في اتصال هاتفي مع البابا تواضروس (بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، بأن الحادث «لن يمر دون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقوه على هذه الجريمة الخسيسة».

ومن جانبه شدد البابا تواضروس على تماسك ووحدة الشعب المصري؛ أمام ما يواجهه من تحديات وصعاب، وقدرته على الصمود أمام الشدائد بتلاحم نسيجه الوطني.

وعقب وقوع الهجوم، أصدرت الكنيسة القبطية بياناً قالت فيه: «نتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية، التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه».

وقررت الحكومة المصرية صرف 100 ألف جنيه (5500 دولار) لأسرة كل قتيل في اعتداء المنيا الإرهابي و40 ألف جنيه (2200 دولار) لكل مصاب يقضي أكثر من 72 ساعة في المستشفى.

كما رصدت الحكومة المصرية معاشا استثنائيا قدره 1500 جنيه (85 دولارا) شهريا يضاف للمعاش التأميني إن وجد لذوي الضحايا، وكلفت بعلاج كل المصابين في معهد ناصر، وصياغة ملف اجتماعى لكل أسرة.

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات غير رسمية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 93 مليوناً، ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأقباط هجوم المنيا البابا تواضروس تنظيم الدولة عبدالفتاح السيسي الحكومة المصرية