أدانت الخارجية التركية في بيان لها الهجوم المسلح الذي وقع، أمس الجمعة، في محافظة المنيا بمصر، والذي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.

وجاء في البيان الذي نشرته الخارجية التركية: «ندين بشدة الهجوم الإرهابي، الذي استهدف أقباطا في المنيا بمصر، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص».

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوم المنيا جنوب مصر الذي استهدف حافلة تقل أقباطا، أمس الجمعة، وأوقع 28 قتيلا. 

وأكد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لبطريرك الأقباط الأرثوذكس «تواضروس الثاني» عزم إدارته على ملاحقة المسؤولين عن هجوم المنيا وتوعد بضرب ما وصفها بمعسكرات الإرهابيين بالداخل والخارج.

وقالت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن مفرزة تابعة للتنظيم نصبت كمينا محكما لمن وصفتهم بـ«عشرات النصارى المحاربين» أثناء توجههم إلى كنيسة صموئيل ما أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 24 آخرين وإحراق سيارة.

من جانبه، قال «السيسي» في اتصال هاتفي مع «تواضروس الثاني» إن أجهزة الدولة لن تهدأ قبل أن ينال المسؤولون جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة، وفق بيان الرئاسة.

وفي أعقاب هجوم المنيا، دعت الكنيسة القبطية السلطات المصرية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار هجمات تستهدف مصريين أقباطا.

وقالت الكنيسة في بيان إن مثل هذه الحوادث تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام لكثير من المصريين.

وأعربت الكنيسة عن مواساتها للأسر التي فقدت أقرباءها في الحادث الذي وصفته بأنه عنيف وشرير ويستهدف قلب مصر.

وشدد بيان الكنيسة القبطية على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي قالت إنها أثمن ما يملكه المصريون.

في هذه الأثناء، تجمع آلاف المسيحيين في كنيسة بقرية دير الجرنوس الصغيرة في صعيد مصر ليصلوا على أرواح 7 من أبناء قريتهم كانوا بين القتلى الـ28.

ووفق «رويترز»، فإن مظاهر الحزن سرعان ما انقلبت إلى موجة غضب ومسيرة احتجاج ردد خلالها الشبان الهتافات المطالبة بالانتقام.

يشار إلى أن السلطات المصرية أعلنت أن الهجوم الذي استهدف، أمس الجمعة، حافلة للأقباط في محافظة المنيا نفذه مسلحون كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي على الطريق الصحراوي قرب مدينة العدوة، وقد شيعت حشود من المسلمين والأقباط جثامين القتلى وسط حالة من الغضب والاستنكار للهجوم.

ولقي الحادث ردود فعل دولية واسعة، أكدت إدانتها الاعتداء، وعبرت عن تضامنها مع مصر ورفض الإرهاب والعنف.