30 % نسبة تراجع إقبال المصريين على أداء عمرة رمضان

الثلاثاء 30 مايو 2017 09:05 ص

عادة ما تتزايد أعداد المعتمرين المصريين بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، إذ لا صوت يعلو فوق صوت العبادات في شهر الصوم، لكن هذا العام، ادى ارتفاع تكاليف رحلات العمرة بعد تعويم سعر العملة المحلية (الجنيه)، إلى عدم تمكن الكثيرين من أدائها حتى إشعار أخر.

ويتوقع منظمو الرحلات السياحية في مصر، أن تنخفض أعداد المعتمرين في رمضان بنسبة 30%، لا سيما مع ارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر صرف العملة المحلية، بحسب «الأناضول».

وارتفع سعر صرف الريال السعودي، مقابل الجنيه المصري بنسبة تصل إلى 100%، عن نفس الفترة من العام الفائت، بسبب تحرير سعر صرف في 3 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وقال المنظمون، إن معظم شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة، رفعت أسعار رحلات عمرة خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلى 60%، مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري.

ويبلغ سعر الريال السعودي نحو 4.8 جنيهات مصرية للشراء، و4.83 للبيع، وفقا لأسعار صرف البنك المركز المصري.

تنافس شرس

وقال «أحمد البكري»، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة المصرية، (مستقلة وتشرف عليها وزارة السياحة  المصرية)، إن برامج رحلات عمرة رمضان ارتفعت بنسبة 60% عن نفس الفترة من العام الماضي، بسبب ارتفاع سعر صرف الريال السعودي.

وأضاف «البكري»، الذي يعمل أيضًا وكيل سياحة وسفر مصري، «أسعار عمرة رمضان متفاوتة وتختلف من شركة لأخرى، حسب المستوى، والخدمة المقدمة».

وزاد: «الدولة لا تحدد أسعار العمرة لشركات السياحة، مما يخلق تنافسية شرسة بين الشركات لجذب المعتمرين».

وتابع: «المستوى الاقتصادي أو الشعبي ومدته شهر كامل، يتراوح سعره بين 15 ألف جنيه (قرابة 827.7 دولارات) إلى 18 ألفا (قرابة 993.5 دولارات)، بينما يتراوح مستوى الثلاث نجوم من 21 ألف جنيه (قرابة 1159 دولار) إلى 26 ألفا (1435 دولار)».

وقال إن «سعر برنامج العمرة في أول عشرة أيام من رمضان بمستوى الأربع نجوم، يبلغ 26 ألف جنيه (قرابة 1435 دولار)، ونحو 40 ألف جنيه (قرابة 2208 دولار) للعشرة الأواخر من الشهر ذاته، أما مستوى الخمس نجوم يبلغ لدى بعض الشركات 60 ألف جنيه (قرابة 3308 دولار)».

نقص الريال

وقال «البكري»، إن شركات السياحة المنظمة لرحلات الحج والعمرة المصرية، ما تزال تلجأ للسوق الموازية (السوداء) للحصول على الريال السعودي.

وأضاف: «رغم توافر الريال السعودي في البنوك الحكومية، والذي اقترب من 5 جنيهات؛ إلا أن الشركات تجد صعوبة في الحصول عليه، لإتباع البنوك إجراءات معقدة لتحويل المبالغ التي تحتاجها الشركات».

ومطلع مارس/ أذار 2017، أعلن البنك المركزي المصري، عن التوصل لاتفاق مع البنوك الحكومية الثلاثة (الأهلي ومصر والقاهرة،)، لتوفير 700 مليون ريال سعودي (قرابة 186.6مليون دولار)، لتغطية نفقات شركات السياحة الخاصة ببرنامج موسم العمرة لشهور (رجب، وشعبان، ورمضان).

توقف الرحلات

وأضاف «البكري»، «شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات الحج والعمرة، تكبدت خسائر فادحة (لم يحددها)، لتوقف تنظيم رحلات العمرة لمدة 4 أشهر كاملة».

ويبدأ موسم العمرة في شهر ربيع أول، وينتهي في شوال من كل عام هجري.

إقبال منخفض

من جانبه، قال «صبري أبوزيد»، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة المصرية، (مستقلة وتشرف عليها وزارة السياحة المصرية)، ووكيل سياحة وسفر مصري، «إن الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المصريون، تحرم نسبة كبيرة منهم من أداء عمرة رمضان هذا العام».

وأضاف «أبوزيد»: «تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه)، تسبب في ارتفاع أسعار عمرة رمضان المقبل عن العام الماضي».

وقدر وزير السياحة المصري، «يحيى راشد»، عدد المعتمرين من بلاده بنحو 1.4 ملايين شخص عام 2016.

وبلغ عدد المصريين الذين أدوا العمرة منذ بداية الموسم في شهر رجب الفائت وحتى الآن نحو 420 ألف معتمر، وفق منظمي رحلات الحج والعمرة في مصر.

(الدولار الأمريكي يساوي نحو 18 جنيها مصريا في البنوك). 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تراجع إقبال المصريون العمرة