«رويترز»: أمريكا بدأت إرسال أسلحة لأكراد سوريا متجاهلة الغضب التركي

الثلاثاء 30 مايو 2017 06:05 ص

كشف مسؤول أمريكي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بدأت إرسال أسلحة لمقاتلين أكراد سوريين لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة، شمالي سوريا، من تنظيم «الدولة الإسلامية».

يأتي ذلك التحرك مع مضي الولايات المتحدة قدما في الخطة على الرغم من معارضة حليفتها تركيا.

وقال المسؤول، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن إرسال الأسلحة بدأ في الساعات الأربع والعشرين الماضية بناء على تفويض من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هذا الشهر.

ولم تتضح بعد نوعية الأسلحة المرسلة.

كانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري أن تركيا هددت بتصعيد العمليات العسكرية ضد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية (ي ب ج)، الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي» (ب ي د) في ردها على قرار البيت الأبيض الموافقة على تسليح تلك القوات، التي تعتبرها واشنطن حليفاً لها في عملية استعادة مدينة الرقة (شمالي سوريا) من تنظيم «الدولة الإسلامية».

الصحيفة الأمريكية أوضحت أن التهديد التركي تم إبلاغه إلى فريق الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب  خلال اجتماع مغلق في واشنطن.

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل مقاتلي «ي ب ج» عمودها الفقري، حصلت على مدرعات أمريكية، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتلقت وعودا من إدارة «ترامب» بالمزيد من الدعم.

وآنذاك، كانت تلك هي المرة الأولى التي تحصل فيها «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعات من واشنطن التي تقدم لها منذ تأسيسها في العام 2015 دعما جويا، فضلا عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في 5 نوفمبر/تشرين الثاني حملة «غضب الفرات» لطرد مسلحي «الدولة الإسلامية» من مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

واستلم «ترامب» الحكم في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ووقع بعد حوالى تسعة أيام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأمريكي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» اتبع نهجا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر دعم «قوات سوريا الديموقراطية» بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيم.

وكان تسليح إدارة «أوباما» لقوات «سوريا الديموقراطية» أحد أسباب التوتر مع الحكومة التركية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن تسليح تركيا لأكراد سوريا سيجعلها في «وضعية بلد داعم للإرهاب».

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.

وكان الأكراد في سوريا أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في 17 مارس/آذار 2016، عن تأسيس نظام فدرالي يضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.

وأوضح المشاركون في المؤتمر، آنذاك، أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى «إقليم روج آفا وشمال سوريا»، وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.

 

 

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوريا الرقة أكراد سوريا تسليح تركيا