هنأ رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، مساء اليوم الأربعاء، «إسماعيل هنية»، بانتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحركة «حماس» خلفًا لـ«خالد مشعل»، الذي يتولى قيادة الحركة منذ عام 1996.

وذكر بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وصل «الأناضول» نسخة منه، أن «هنية» تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء التركي هنأه خلاله بانتخابه لقيادة «حماس وبشهر رمضان المبارك».

وبحث الجانبان، وفق البيان، خلال الاتصال، «آخر التطورات المتعلقة بالاستيطان والمستوطنات وما يجري في مدينة القدس من إجراءات (إسرائيلية)، بما في ذلك اجتماع الحكومة (الإسرائيلية) في ساحة البراق».

وتطرق الطرفان وفق بيان الحركة، لأزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة.

وذكر البيان أن «رئيس الوزراء التركي وعد بالعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة مع الأطراف المختلفة ومن بين ذلك استكمال المنحة التركية لشراء وقود لمحطة التوليد في قطاع غزة».

وأشار «يلدريم» كما جاء في بيان «حماس» إلى متابعة بلاده ملف الاستيطان وما يحدث في مدينة القدس، «فنحن نتحرك في هذا المجال في مستويات مختلفة».

وعبر «هنية» عن شكره لرئيس الوزراء التركي على الاتصال، مؤكداً أن العلاقة مع تركيا «راسخة ومتينة وسوف تتطور».

وفاز «هنية» في 6 مايو/أيار الجاري، برئاسة المكتب السياسي، لـ«حماس»، خلفًا لـ«خالد مشعل».

وكشف بيان لـ«حماس» آنذاك، أسماء عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وهم «موسى أبو مرزوق»، و«يحيى السنوار»، و«صالح العاروري»، و«خليل الحيّة»، و«محمَّد نزال»، و«ماهر عبيد»، و«عزّت الرّشق»، و«فتحي حمّاد».

وقالت الحركة، إن «مجلس الشورى العام للحركة عقد دورته العادية، على صعيدَي الداخل والخارج، وتم خلال الاجتماع انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لخالد مشعل الذي تولى المنصب منذ العام 1996».

وأضافت «حماس» أن «الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية سادت فيها روح التوافق بين أبناء الحركة بكل مكوّناتها في الضفة الغربية وقطاع غزَّة والخارج».

وأعلن «مشعل»، في كلمة مصورة له بثتها فضائية «الجزيرة» القطرية فوز «هنية» برئاسة المكتب السياسي خلفا له، مؤكدا أن الانتخابات جرت في «أجواء ديمقراطية شورية وأخوية».

وتجري الانتخابات الداخلية لحركة «حماس» كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي.

وجرت جلسة الانتخابات، أمس، في غزة والدوحة بوقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني «فيديو كونفرنس».