قبل أيام من مغادرتها قطر، قالت السفيرة الأمريكية في الدوحة، «دانا شيل سميث»، اليوم الأربعاء، «إن الدوحة شريك قوي في مكافحة تمويل الإرهاب وسنواصل عملنا معا»، وذلك عبر «تغريدة» لها على موقع التواصل الاجتماعي المصغر «تويتر».

وجذبت تغريدة السفيرة الأمريكية انتباه قطريين قدموا لها الشكر كما قارن أحدهم بين كلماتها وكلمات مواطني دول خليجية مؤخرًا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» عين السفيرة «شيل سميث» سفيرة لبلاده في قطر عام 2014.

ومن جانبه قال المتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، «ناثان تك» إن دولة قطر «التي تستضيف مركز القيادة المركزية تعد شريكا مهما في الحرب على الإرهاب»، في حين نقلت مراسلة قناة «الجزيرة» في واشنطن «وجد وقفي» عن «الخارجية الأمريكية» قولها إن «قطر شريكة في مكافحة التطرّف والإرهاب، ونتطلع إلى العمل معها بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت عليها كل دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض».

يأتي هذا الموقف، ذلك في وقت تشن فيه وسائل إعلام سعودية وإماراتية حملة إعلامية متواصلة ضد الدوحة على خلفية تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» بعد اختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية، «قنا».

وسرعان ما كذبت  قطر التصريحات «المغلوطة» على لسان أمير قطر من وكالة الأنباء القطرية ، مؤكدة تعرض موقع وكالتها الأنباء الرسمية إلى «قرصنة»، وصفها وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» بأنها «جريمة الكترونية»، يتم التحقيق بشأن المتورطين فيها لمتابعتهم قضائياً.

وفي تصريحات لجريدة «القدس العربي»، قال «ناثان تك» إن الدول الخليجية وقعت اتفاقا جديدا لسد الثغرات أمام تمويل الإرهابيين»، مشيرا إلى أن «مركز الرياض لمحاربة التطرف ستقوده السعودية، وسيوجه رسائل لأولئك الذين قد يتأثرون بالمتطرفين».

ووصل أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الأربعاء، إلى دولة الكويت، للقاء أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، في زيارة تحظى باهتمام إعلامي كبير.

وعلى الرغم من أن الزيارة تأتي ضمن «تقليد سنوي» لتبادل التهاني بشهر رمضان المبارك، فإنها تحظى باهتمام إعلامي سياسي بالغ حول أهمية النتائج المرتقبة للزيارة في «رأب الصدع» الخليجي، في ظل الحديث عن مساع كويتية لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التي نشبت في الفترة الأخيرة، بشأن التقارب القطري مع إيران.