«ربيع إدلب».. مشروع لإعادة تأهيل معالم المدينة التي دمرتها الحرب

الخميس 1 يونيو 2017 08:06 ص

أطلق مجلس مدينة إدلب بالتعاون مع منظمات محلية مشروع «ربيع إدلب»، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المعالم الرئيسية في المدينة الواقعة شمالي سوريا، وتشهد هدوءا عقب التوصل لاتفاق خفض التصعيد في أستانة، الذي سمح للسكان بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.

وبدأت فعاليات المشروع من ساحة الساعة التي تحظى بأهمية رمزية لدى ناشطي الثورة السورية، حيث كانت ميدانا لتجمع المتظاهرين ضد النظام منذ انطلاق الثورة قبل أكثر من 6 سنوات، لكن القصف الجوي للنظام أحالها إلى ركام بعد سيطرة المعارضة على المدينة.

ووضع القائمون على مشروع «ربيع إدلب» اللمسات الأخيرة على الساحة التي استعادت رونقها بعد إعادة زرعها وتشغيل نوافيرها المائية، كما بدا الأطفال من حولها مبتهجين بالمظاهر الاحتفالية التي غابت عن مدينتهم منذ سنوات.

ويقول أصحاب المشروع إنهم يخططون لترميم الحدائق أيضا كي تتيح للأطفال مساحة للعب، لا سيما أن عيد الفطر بات على الأبواب.

ووضع القائمون على المشروع خطة عمل مدتها 3 أشهر على مرحلتين سيتم خلالهما استيعاب 600 عامل وأكثر من 100 متطوع لإعادة الحياة إلى المدينة والقضاء على مظاهر الدمار وإيجاد مظاهر أكثر جمالا لبعث الحياة والأمل في نفوس السوريين.

وفي ذات السياق، قال «إحسان حبوش» مدير منظمة «بنفسج» إن الهدف الأساسي للمشروع هو إعادة تشغيل اليد العاملة، وفي نفس الوقت إعادة البناء والإعمار، وبالتالي هو مشروع تنموي هام.

وأوضح «حبوش» أن المشروع يشمل إعادة ترميم وتأهيل الحدائق وجميع مداخل المدينة، وإعادة صيانة الأرصفة، وإعادة تنظيم شبكة الصرف الصحي في المدينة كاملة، وإعادة تأهيل وترميم بعض المدارس، وإعادة ترتيب الملفات في مديرية المساحة التي تعرضت للقصف.

وأضاف أن المشروع ليس مقتصرا على المدينة فقط، ولكنه يشمل الريف أيضا، ويستهدف في المرحلة الأولى التي تستمر على مدى 3 أشهر خلق 600 فرصة عمل، وفي المرحلة الثانية 1500 فرصة عمل.

وصرح «حبوش» بأن المشروع يتوسع ليخرج من نطاق محافظة إدلب، حيث يعمل أيضا في منطقة معرة النعمان وما حولها، وجبل الزاوية وما حولها، ومنطقة مارع، ومنطقة جرابلس.

وكانت إدلب إحدى أكثر المدن السورية التي تتعرض لقصف قوات نظام «بشار الأسد»، إلا أن القصف على المدينة متوقف منذ شهر.

يذكر أن ممثلي الدول الراعية لمحادثات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) وقعوا أوائل مايو/أيار الماضي، على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، يتم تطبيقها 6 أشهر قابلة للتمديد.

وتنص المذكرة على تشكيل مناطق عدم اشتباك تشمل كامل محافظة إدلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حلب، وأجزاء من محافظات حماة وحمص ودرعا والقنيطرة، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ويطالب الاتفاق قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة بوقف كل الاشتباكات داخل تلك المناطق وإتاحة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية والطبية وعودة النازحين لمنازلهم وإصلاح البنية التحتية.

وتلتزم الدول الضامنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) وجماعات أخرى داخل مناطق تخفيف التوتر وخارجها.

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب النظام الأسد الحرب مناطق خفض التصعيد أستانة

قطر وتركيا توقعان اتفاقية لبناء 1000 وحدة سكنية للاجئين السوريين في إدلب