قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده لن تصمت إزاء تأسيس ‹دولة إرهابية» على حدودها، في إشارة إلى محاولات تأسيس فيدرالية شمال سوريا.
وأضاف «أردوغان»، أمس الخميس، أمام اجتماع المخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة: «من ينتظر منّا الصمت إزاء تأسيس دولة إرهابية على حدودنا، يجهلنا. والزمن عفا على العمليات عبر أعضاء عصابات تسللت في مؤسسات دولتنا».
وتطرق الرئيس التركي، إلى إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية إفطارها السنوي في شهر رمضان للعام الحالي، متسائلا «لا تقولون أنكم لستم ضد حرية الأديان؟ وتقولون إنه لا توجد عندكم عنصرية؟ إذا كان الأمر كذلك فماذا يعني إلغاء الإفطار».
وكانت تركيا، انتقدت تسليم الولايت المتحدة الأمريكية، أسلحة إلى المقاتلين الأكراد، واعتبرته «أمر بالغ للخطورة».
وقال وزير الخارجية التركية «مولود جاويش أوغلو»، الأربعاء الماضي، إن تسليم أمريكا أسلحة للأكراد «في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سوريا».
وأضاف أن «هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ليس فقط ضد تركيا بل أيضاً كل الإنسانية».
ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.
وكان الأكراد في سوريا، أعلنوا خلال مؤتمر عقد في «رميلان» بريف الحسكة في 17 مارس/آذار 2016، عن تأسيس نظام فدرالي يضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.
وأوضح المشاركون في المؤتمر، آنذاك، أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى «إقليم روج آفا وشمال سوريا»، وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.
