وجه الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، بتأهيل منزل السيدة التي ظهرت في إعلان بيت الزكاة، مع الفنانة «دلال عبدالعزيز»، وتوصيل المياه له وصرف إعانة شهرية لها من بيت الزكاة والصدقات لإعانتها على المعيشة.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أعلن أن شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» أصدر قرارا عاجلا بوقف إعلان الفنانة المصرية «دلال عبد العزيز» الذي يحكي قصة نقص المياه في الصعيد ومعاناتهم في الحصول عليها والذي تعرضه بعض المحطات التليفزيونية لصالح بيت الزكاة المصري الخاضع لإدارة الأزهر الشريف.
وأضاف المجلس في بيان له مساء الخميس، أن ذلك جاء بناءً على طلب من المجلس، يناشد فيه الإمام وقف هذا الإعلان، الذي يستهدف مساعدة أبناء الصعيد من الفقراء.
وقد تعرضت الفنانة «دلال عبد العزيز» خلال الأيام الماضية، لحملة انتقادات موسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الإعلان.
وجاء هذا الانتقاد بسبب، كلمة قالتها «دلال» خلال الإعلان، الذي أظهر حالة أسرة فقيرة لا تملك ثمن توصيل المياه النظيفة وهو ما يجعلها ترتوي من إحدى الترع، وفاجأت الفنانة المصرية، الجمهور في هذا الإعلان عندما قالت لإحدى السيدات «تعالي وريني المياه اللي بتشربوا منها»، ليفاجأ الجمهور برد فعلها على حال السيدة، قائلة «معلش».
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكتفوا بانتقاد الإعلان، وإنما قاموا بسرد بعض المعلومات حول هذا الإعلان ووصفوها بـ«الكارثية»، والتي كان من بينها تكلفة هذا الإعلان.
وتمثلت هذه المعلومات الكارثية، وفقًا لما تداوله النشطاء، في: «واحدة ست معندهاش مورد رزق إيه اللي يخليها تخلف ٨ عيال؟ ده في حد ذاته كارثة كبيرة يمكن لو كانت عندها عيل أو اتنين كانت قدرت توفر تمن توصيلة المياه لما توفر مصاريف ٦ أفراد في الأسرة.. الإعلان عايز يوصل الناس إنهم يبقوا مسؤوليم عن حل مشكلات بعض من غير ما حد يرمي اللوم على الحكومة اللى هو دورها أصلا خدمة الناس وتوصيل المرافق ليهم».
وتابع النشطاء انتقاداتهم: «اللى عملوا البرنامج ده شايفين الست وهي بتشرب من مياه بالمنظرة ده وسايبنها تشرب وبيصوروها كمان وهي بتشربها وعارفين أن ممكن جرعة المياه ديه تكون هي "القشة التي قصمت ظهر البعير" ويجيلها فشل كلوي.. بدل ما ينصحوها مثلا بحلول مؤقتة لحد ما مشكلتها تتحل إنها تغلي المياه الأول وتصفيها بقطن أكتر من مرة علشان الشوائب، أو حتى يدوها فلتر من اللي بتركب على قوارير المياه وده مش غالي خالص واهي محاولة لتقليل الضرر ولو بصورة بسيطة».
وتمثلت المعلومة الأكثر كارثية، وفقًا لرأي النشطاء في تكلفة هذا الإعلان، قائلين: «الإعلان تكلفته ٦٠٠ ألف جنيه ودا على لسان أحد معدين الإعلان، وبيطالبوا الناس يدفعوا ٢٠٠٠ جنيه تمن توصيلة المياه يعني تكلفة الإعلان ممكن توصل مياه لـ ٣٠٠ أسرة، ودا كان هيبقى أفضل بكتير من اللى حصل دا».
