«إخوان مصر» تعتبر قادة الإمارات «فسدة» وتدعو للتصدي لتدخلاتهم في دول المنطقة

الأحد 4 يونيو 2017 03:06 ص

شنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، هجوما حادا على دولة الإمارات ورجالها، الذين وصفتهم بالفسدة، داعية الأمة العربية والإسلامية للوقوف في وجههم، بعد تآمرهم على الشعوب وإرادتها، ومحاسبتهم قانونيا وسياسيا وعروبة.

جاء ذلك في بيان للمكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر (الممثل لجبهة التغيير)، متهمة رجال الإمارات بأنهم «يُريدون أن يقضوا على أحلام شباب أمتنا، ويجعلوها في ذيل الأُمم واقفين على أعتاب أعدائها».

بيان الجماعة الصادر تعقيبا على تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بأمريكا «يوسف العتيبة»، والتي نشرتها صحف أمريكية أمس، قال: «تُدين جماعةُ الإخوان المسلمين التدخلَ السَّافرَ الذي طالما دأبت عليه إدارة دولة الإمارات، ومحمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي)، في شؤون عديد من الدول العربية، وقيامهم بالاتحاد والتنسيق مع اللوبي الصهيوني في إشاعة الفوضى والقتل والانقلابات».

وأضاف البيان الذي حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه: «إن ما كشفته الوثائق المُسرّبة من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات بواشنطن، أكّد بما لا يدعُ مجالاً للشك أن الأمة العربية إزاء دولةٍ خارجةٍ عن العُروبة والقِيَم الأصيلة، دولة لم تعُد تعرف العيش سوى بالتآمر، والخيانة، والدّم».

وتابع: «إن ما بثّته الإمارات من سمومٍ وأموالٍ للانقلاب والتآمر على إرادات الشعوب، يجعلها في عُرف القانون مجرمة، ويستلزم محاسبتها قانوناً وسياسياً وعروبةً».

وأشار البيان إلى أنه «لم تكن الثورة المصرية ومثيلاتها في اليمن وسوريا وليبيا، إلا نداءً للحرية لشعوب مقهورة، فرَاحَ الفسدة كأمثال ابن زايد وعصابته، يُسخّرون أموال شعوبهم لخدمة مصالحهم الشخصية مُتناسِين أخلاق الإسلام والعروبة».

وشدد المكتب العام لإخوان مصر بالقول: «إن جماعةَ الاخوان المسلمين وهي مَن مَرّت عليها عشرات المِحَن فلم تتنازل عن ثوابتها ولا مبادئها كانت تتمنّى أن تكون مواجهة لهجمة العدو الحقيقي للأمة، لا أن تُصيبها سهم الغدر من أشقاء مسلمين كان أولى لهم أن يُدافعوا عن قضاياها لا أن يرتمُوا في أحضان العدو الصهيوني متآمرين على أُمّتهم ودينهم».

وختم: «إن الثورات الزّكية التي خرجت لم تمُت ولن تموت بإذن الله مهما أنفق أعداؤها من أموال، ومهما دبَّرُوا من مؤامراتٍ».

يشار إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني لـ«العتيبة» تضمنت تحريض أبوظبي على نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر على خلفية مؤتمر «حماس» الأخير الذي عقد في الدوحة، وتنسيق إماراتي أمريكي لمنع عقد المؤتمر من الأساس.

كما تضمنت التسريبات، مطالبة ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، من وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس» بضرب قطر بكل ما استطاع، فضلا عن سعي الإمارات لفعل أي شيء لضمان نجاح ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وتضمنت التسريبات أيضا، رفض «العتيبة» وصف الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب في مصر «محمد مرسي»، بالإنقلاب، بالإضافة إلى طلب مؤسسة موالية لـ(إسرائيل) من «العتيبة» لقاء مع «محمد دحلان» القيادي الفلسطيني المفصول من حركة «فتح».

وشملت التسريبات أيضا، رسائل تكشف عن تنظيم مـؤتـمـر ضـد قـطـر وتـركيـا والإخوان وفضائية «الجزيرة»، فضلا عن الكشف عن تنسيق لثني شركات عن الاستثمار في إيران، فضلا عما يشير إلى تورطها في انقلاب تركيا الفاشل.

ويعد «العتيبة» أحد أكثر الأجانب نفوذا وتأثيرا في واشنطن، حيث تم اختراق بريده الإلكتروني وإرسال عينة صغيرة من الرسائل الإلكترونية التي تم الحصول هذا الأسبوع إلى وسائل الإعلام بما في ذلك «هاف بوست» و«ديلي بيست»، و«إنترسبت»، مع وعد من القراصنة بنشر كل الرسائل علنا.

ينتمي حساب «هوتميل» المخترق إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، حيث استطاعت «إنترسبت» التأكد من أنه البريد الذي يستخدمه «العتيبة» في معظم أعماله في واشنطن.

وحصل القراصنة على هذه الوثائق المسربة من مبلغين تابعين لمجموعات ضغط في واشنطن، حيث تمت عملية القرصنة مؤخرًا قبل شهر تقريبًا، إذ إن أحدث الرسائل تعود إلى الشهر الماضي، بينما أقدمها يعود إلى عام 2014.

وأكدت صحيفة «هاف بوست» أنها تأكدت أن رسالة واحدة على الأقل من هذه الرسائل كانت أصلية، وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها أن حساب «العتيبة» تمت قرصنته.

ويأتي نفوذ «العتيبة» بكل رئيسي من جدول أعماله المزدحم، حيث أن السفير معروف جيدا بإقامة حفلات العشاء الفخمة واستضافة شخصيات قوية في رحلات باهظة الثمن.

  كلمات مفتاحية

إخوان مصر الإخوان المسلمون الإمارات تسريبات العتيبة الانقلاب

«العذبة» متسائلا: أين قوة «يوسف العتيبة» في إبطال قانون «جاستا»؟

«عبد الخالق عبد الله» يقر بصحة تسريبات «العتيبة»: يصب في صالح دبلوماسية الإمارات