أسرة «مرسي» تؤكد ثبات موقفه من الانقلاب: لازلت على ما أنا عليه

الأحد 4 يونيو 2017 06:06 ص

جدد الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، إن موقفه ثابت من الانقلاب عليه في 3 يوليو/ تموز 2013 وما تبعها من إجراءات، قائلا: «لازلت على ما أنا عليه».

وفي بيان لأسرة «مرسي» عقب أول زيارة له في محبسه منذ 4 سنوات، حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، قال: «موقف الرئيس ثابت ولم يتغير من رفضه لكل الإجراءات المتخذة منذ ٣ يوليو/ تموز ٢٠١٣، قائلا: أنا لازلت على ما أنا عليه».

وأوضح البيان أنه «بعد انقطاع تام عن التواصل والزيارة مع الوالد الرئيس محمد مرسي لمدة أربع سنوات، تمكنت اليوم حرم الرئيس وابنته الشيماء ومحاميه الشخصي عبد المنعم عبدالمقصود من لقاءه داخل مقر احتجازه».

وأضاف البيان: «الجهات الأمنية رفضت دخول أبناء الرئيس محمد مرسي، ولكن الحمد لله على لقاء حرم الرئيس وابنته به».

وتابع: «مدة الزيارة كانت ٤٥ دقيقة، دارت في مجملها بعد حرمان وانقطاع من التواصل مع الوالد الرئيس محمد مرسي، لمدة أربع سنوات، في سياق الاطمئنان عليه، وعلى أحواله المعيشية، وحالته الصحية، وعن أحوالنا المعيشية نحن كأسرته».

ولفت البيان إلى أن «مرسي بعث بتحياته إلى كل من يسأل عنه، مطمأنهم أنه في صحة جيدة ومعنويات عالية، وأن ثقته في الله لا حدود لها».

وأوصى «مرسي» الجميع، بحسب البيان، بالدعاء لهذا الوطن الحبيب، قائلا: «أنا لست هنا إلا حباً لديني ووطني».

وأشار البيان إلى أن «أسرة الرئيس لم تدخل له أي طعام أو شراب، ولكن فقط بعض الملابس والمتعلقات الشخصية».

وختم البيان بالقول: «الزيارة في مجملها كانت بفضل الله ناجحة، وأطمأنت الأسرة علي والدها الرئيس محمد مرسي»، مقدمة الشكر لكل من كان له جهد في إتمام الزيارة بكل المجهودات الإعلامية والحقوقية.

وفي وقت سابق من اليوم، قال «عبد الله» نجل «مرسي»، أن أسرة الرئيس الأسبق، نجحت في زيارته داخل محبسه، اليوم الأحد، بعد 4 أعوام من المنع.

وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب «عبد الله»: «الحمد لله السخي الكريم، الحمد لله الذي قدر اليوم لوالدتي حرم الرئيس محمد مرسي وأختي الشيماء زيارة ولقاء والدي الرئيس محمد مرسي في مقر احتجازه والاطمئنان عليه وعلي أحواله وحالته الصحية بعد انقطاع ومنع تام للزيارة منذ أربع سنوات».

وكانت أسرة أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، استنكرت مطلع شهر رمضان الجاري، مرور خامس رمضان عليه في السجن، دون زيارة.

وقالت الأسرة في بيان لها مطلع الشهر، إنه «يحل علينا شهر رمضان الكريم هذا العام ليكون الخامس الذي يقضيه الرئيس، محمد مرسي داخل محبسه دون أن يلتقي أو يرى أحدا».

وأضافت أن «مرسي ممنوع تماما وكليا من زيارة أهله ومحاميه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وحتى الآن ولا نعلم عن طعامه أو شرابه أو حالته الصحية».

ودعت أسرة «مرسي»، المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وكل مهتم بالحرية أن يلتفتوا إلى هذه الانتهاكات، بحسب «الأناضول».

واحتجز «مرسي»، في مكان غير معلوم عقب انقلاب الجيش عليه، بعد عام من الحكم في 3 يوليو/ تموز 2013، ثم ظهر أوائل عام 2014، لمحاكمته، معلنًا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزًا في «مكان عسكري».

وحصل «مرسي» على حكمين نهائيين، الأول بالسجن لمدة 3 سنوات بعد إدارجه على قوائم «الإرهابيين»، استنادا لقرار صادر من محكمة مصرية معنية بالإدراج على تلك القوائم، في أبريل/ نيسان 2016، وأيدته محكمة النقض بشكل نهائي في 21 مايو/آيار الجاري، على خلفية اتهامات بالإرهاب في قضية «التخابر مع حماس» التي حصل فيها «مرسي» على حكم بالسجن المؤبد (25 عاما) تم إلغاؤه فيما بعد.

والحكم الثاني النهائي بحق «مرسي» متعلق بإدانته في قضية أخرى بالسجن 20 عاما، والمعروفة باسم أحداث «الاتحادية».

بينما يحاكم «مرسي» الذي يحتجز عادة بين سجني برج العرب شمالا وطرة جنوبي القاهرة، دون إعلان أمني عن ذلك، في 4 قضايا أخرى، الأولى هي: «اقتحام السجون» (حكم أولي بالإعدام ألغته محكمة النقض ويعاد محاكمته فيها)، والثانية «التخابر مع حماس» (حكم أولي بالسجن 25 عامًا وألغته محكمة النقض في 22 نوفمبر/ تشرين الماضي، ويعاد محاكمته فيها).

والقضية الثالثة هي «التخابر مع قطر» (حكم أولي بالسجن 40 عاما وأجلتها اليوم محكمة النقض للشهر المقبل)، بجانب اتهامه في قضية رابعة هي «إهانة القضاء» والتي حجزت للحكم بجلسة 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويرفض «مرسي» إجراءات مقاضاته، ويعتبرها باطلة قانونا، كما يرفض الانقلاب عليه في 3 يوليو/ تموز 2013، ويصر أنه الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرسي زيارة السجن الانقلاب رئيس شرعي