اعتبروها «نكسة جديدة».. مغردون يتضامنون مع قطر: كبيرة أنت يا كعبة المضيوم

الاثنين 5 يونيو 2017 06:06 ص

شن مغردون خليجيون هجوما حادا على قرار السعودية والبحرين والإمارات ومصر، بقطع العلاقات مع قطر، واعتبروها دليل على أن الدوحة كبيرة وهي كعبة المضيوم.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

من جانبها، أعربت قطر عن استغرابها من قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي مع الدوحة، فضلا عن قطع العلاقات، واعتبرته تصعيدا يستهدف فرض الوصاية عليها.

وأكدت الدوحة، أن الحكومة القطرية ترفض محاولة الوصاية عليها وستتخذ كل الاجراءات اللازمة لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما.

ونوهت الخارجية القطرية في بيان لها ردا على قرارات الدول الثلاث، أنها تعكس فشل الحملة الإعلامية ضد قطر، وأن قرارات الدول الثلاث بنيت على أساس إدعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنها تصعيد يتم بالتنسيق مع مصر التي زارها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل ساعات من من إعلان القرارات.

قطر كبيرة

المغردون شاركوا عبر عدة وسوم للتضامن مع قطر، فغرد الأكاديمي «عبد الله الشايخي»، قائلا: «لا أدري لماذا تذكرت مقولة برنارد شو: لا يشوه سمعتك إلا من تمنى أن يكون مثلك وفشل».

وتساءل الكاتب الصحفي «جابر الحرمي»: «هل هذا هو مجلس التعاون الذي كنا نتغنى فيه؟!»، مضيفا: «ستظل قطر شامخة بقيادتها ورجالاتها وأبنائها.. لا يضرها من خالفها».

وتابع: «أحمد علي عبدالله صالح، ومحمد دحلان وكل أركان النظام السوري والثورة المضادة لكل الشعوب العربية موجودين في الإمارات وليسوا في قطر».

وأضاف «إسماعيل باشا»: «قطر ليست قطاع غزة حتى يقدروا على محاصرتها.. قطر ليست بحاجة إليهم.. ومن الأفضل لقطر أن تتركهم في مشاكلهم يغمهون.. كبيرة يا قطر».

وتابع الكاتب «عبد الله العذبة»: «أكبر دولتان عربيتان ومعهمها +2 يريدون محاصرة قطر وخنقها، ثم يقول البعض أن دولة قطر صغيرة.. كبيرة يا كعبة المضيوم».

وتعجب البرلماني الكويتي السابق «ناصر الدويلة» من القرارات، وقال: «العقوبات التي فرضت على قطر بلغت حدا غير مسبوق في الخلافات بين الدول وهي تلامس حالة الحرب وبالتالي يجب على الأمة الاصلاح ومن بغى فعليه بغيه».

وأضاف: «قطر دولة صغيرة ولكنها كانت على مر التاريخ قبلة الأحرار ويمتاز الشعب القطري بقربه الشديد للشعب السعودي وارتباط الشعبين بعلاقات عميقة».

واتفق معه الإعلامي «عبد المنعم محمود» بالقول: «للأسف الإجراءات التي يتخذها بن سلمان وبن زايد هذه إجراءات حرب وليس خلاف دبلوماسي».

وأضاف الأكاديمي «عصام عبد الشافي»: «من يحاصرون غزة منذ سنوات.. هم الذين يحاصرون قطر اليوم.. هل علمتم من خونة الأمة ومجرميها؟».

الناشط والمعارض الإماراتي «حمد الشامسي»، قال: «خليجي مع قطر.. أرفض قرار قطع العلاقات مع قطر الذي اتخذته حكومات الامارات والسعودية والبحرين».

وأضاف الأكاديمي «محمود خفاجي»: «اللهم إني أشهدك أننا لم نرى إلا الخير من قطر، ولم نري منابع الشر إلا من عيال زايد».

نكسة جديدة

وتابع الإعلامي «أسامة جاويش»: «الحرب الخليجية المصرية على قطر تليق بذكرى نكسة العرب على يد (إسرائيل) في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٧».

واتفق معه الشاعر الكويتي «أحمد الكندري» حين غرد قائلا: «كانت نكسة العرب في ١٩٦٧.. وفي ذكرى النكسة عام ٢٠١٧ يتفرق شملنا في الخليج.. آه يا خليجنا آه!».

وأضاف «محمد الدوسري»: « اليوم هو الذكرى السنوية لنكسة ١٩٦٧.. مقدر لنا أن نعيش النكسة مرتين ونرى الإخوة وهم يتصارعون بهذا الشكل».

وتابعت الكاتبة «إحسان الفقيه»: «بعد أن دُبِّرت المكيدة بليل، وشُحذت السكّين لغرسها في الجسد القطري.. قطر تُسقطها الفضيلة وغيرها ترفعه الخطيئة».

وأشار «محمد السوهاجي»، إلى أن «قطر وأميرها وشعبها يدفعون ثمن مناصرتهم للحق».

وسخر الناشط «عبد الله البوذين»، بالقول: «إيران تستحق أن تضرب بيدٍ من حديد، لذلك يجب معاقبة قطر!».

وأضاف «عبد الرحمن بن حمد» الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام: «أنا مواطن قطري اصطف وراء سيدي حضرة صاحب السمو، وما الإنسان إن لم يكن موقف، وأقول لأشقائنا إن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم».

وغردت الإعلامية القطرية «رجاء سليمان»، قائلة: «اللهم أصلح الحال ولمّ الشمل ووحّد كلمتنا».

فيما طالب «خالد الجلوي» الكويت أن «تحدد موقفها مع أو ضد».

وحذر حساب «شؤون استراتجية، من انهيار الاتحاد الخليجي، وغرد قائلا: «قرار قطع العلاقات لن يقود لشيء كما حدث بقرار سحب السفراء 2014.. إلا أن حدة هذه الأزمة تمهد لانهيار مجلس التعاون»، مضيفا: «ما يحدث هو حصار وليس قطع علاقات».

كما استنكر الصحفي المصري «حاتم ماهر»، قرار بلاده، وقال: «ستكون له عواقب وخيمة على العاملين في الدوحة».

قطر ستبقى

وتابعت الإعلامية «إلهام بدر»: «أحرار.. وسنبقى أحراراً.. موحدين متناغمين.. نِعَمُ الله في أرضنا وعنايته غطاء سمائنا، فانبروا له إن كنتم قادرين».

وكتب «الدوسري»: «كلمة الحق عزيزة، ويعجز كثر عن قولها خوفاً أو جهلاً. لكن الله يرى، ولكل طائر في عنقه. لا يجوز حصار شعب مسلم مهما كان… القطري مواطن خليجي»، مضيفا: «لا أرى فيما يجري إلا شماتة عدو، وفرحة جاهل، وعلو أفَّاق، وكرب صديق».

وتابعت «هيا بنت مبارك»: «وقل للشامتين صبرًا.. فإن نوائبُ الدنيا تدورُ».

وقال «تركي الشمري»: «ومادام ليس لي علاقة باتخاذ القرار فلا علاقة لي بنتيجته.. ابقوا بعيداً عنا.. دعونا نحن الشعوب وشأننا.. فنحن ضد قطع العلاقات مع قطر».

وتساءل «عبد الله العتبي»: «هل قطع العلاقات مع قطر أولى من قطعها مع إيران والحشد الشعبي؟».

واتفق معه الصحفي «عثمان مختار»، حين تساءل: «تُرى من الأولى بقطع العلاقة، حكومة المنطقة الخضراء التي تنفذ منذ 13 عاما حملة إبادة لمسلمي العراق العرب أم قطر؟».

وأضاف الصحفي «أحمد عدنان»: «القرارات التأديبية لقطر موجهة لغير دولة أخرى: زمن التذاكي والفهلوة انتهى، وعلى الجميع تحمل مسؤولية أفعاله وما في أحد أقرب من قطر».

وعلى صعيد المغردين، فقد دشنوا عدة وسوم تضامنية مع قطر، «كويتيون مع قطر» و«عمانيون مع قطر».

فيما طالب «معالي الربراري»، «الإمارات بطرد (نصف مليون) إيراني يقيمون داخل الدولة، لأنهم يشكلون خطر على أمننا».

وأضاف الناشط «سامي كمال الدين»: «ما يحدث في الخليج لعب عيال.. السياسة على طريقة السيسي وحفتر ستقضي على الجميع».

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي، قبل أن تعلن الدول الثلاث إضافة إلى البحرين قطع علاقاتها الدبوماسية ومع قطر، والطلب من المواطنين القطريين مغادرة البلاد.

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية مغردون الإمارات كعبة المضيوم

«جاويش أوغلو»: نأسف لمقاطعة دول خليجية لقطر والحوار مهم جدا

دعاة سعوديون يواجهون ضغوطا وتهديدات كبيرة للتغريد ضد قطر

تغريدات «بالإكراه» ضد قطر تثير جدلا: هل العريفي معذور؟