وضعت سيدة سوريّة مولودها في الشارع؛ بعد أن رفض مستشفى في لبنان إدخالها لكونها «لاجئة». وقد أظهرت صورٌ تناقلها نشطاءُ عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مساء أمس، السيدة وهي تضع مولودها على باب أحد المستشفيات اللبنانية.
وقال النشطاء إن الواقعة حصلت أمام مدخل مستشفى «سيدة لبنان»، في جونية شمال العاصمة بيروت، مشيرين إلى أن «إدارة المستشفى رفضت دخول السيدة السورية للولادة؛ بسبب عدم توفّر المال معها».
ويُشار إلى أنه قد تم إدخال السيدة إلى المستشفى مع طفلها لاحقًا، لتلقي العناية اللازمة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، والتي بدأت منذ خمس سنوات على خلفيّة أوضاع الحرب التي اندلعت منذ قيام الثورة في سوريا، حيث رأى اللاجئون السوريون في لبنان ملجًأ ومخرجًا، ليجدوا أنفسهم أمام معضلة ضيق العيش، وضعف إمكانات ومساعدات الدولة المستضيفة لهم.
ومع انسداد أفق حل الأزمة السورية سياسيًا، وتوتر الأوضاع الأمنية في القرى والبلدات الحدودية اللبنانية، والتوقف عن منح بطاقات التموين للاجئين، تتفاقم أوضاع مئات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان، وتزداد حدة هذه المأساة على أكثر من صعيد، لا سيما الصعيد السياسي، الذي صعّب المعيشة على اللاجئين السوريين.
