تأهب نشطاء أتراك لتنظيم مؤتمر صحفي ومسيرة مؤيدة لدولة قطر في مدينة إسطنبول، وذلك ردًا منهم على محاولات العزل وقطع العلاقت التي تواجهها خلال الأيام الأخيرة.

ومن المقرر أن تنطلق المسيرة من منطقة بشيكطاش في الطرف الأوروبي لإسطنبول، إلى منطقة أوسكدار في الطرف الآسيوي، تحت شعار «قافلة الصداقة مع قطر».

هذا وينعقد المؤتمر الصحفي في منطقة «بي أوغلو» في الطرف الآوروبي بالقرب من ميدان تقسيم المركزي في إسطنبول عند الساعة 23.30 بالتوقيت المحلي. وسيرفع النشطاء الأتراك هتافات «قطر ليست وحدها» و«تركيا مع قطر».

تأتي تلك الفعالية دعمًا لدولة قطر بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين وعدد من الدول الأخري، العلاقات معها، أول أمس الاثنين، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة «بتمويل ودعم الإرهاب».

فيما تنفي قطر بشدة هذه الاتهامات. وبحسب شبكة «الجزيرة»، يُعتبر هذا الموقف ضد الدولة هو أسوأ شقاق بين دول عربية كبرى منذ عقود.

من ناحيته، أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمس الثلاثاء رفضه للعقوبات التي فرضت على قطر، مؤكدًا عزمه على تطوير العلاقات مع الدوحة.

واعتبر «أردوغان» أن «تقديم قطر على أنها داعم للإرهاب هو برأيي اتهام خطير»، مضيفًا: «أنا أعرفهم (قادة قطر) جيدًا، ولو كانت الحال كذلك لكنت أول رئيس دولة يتصدى لهم».

ودعا الرئيس التركي دول مجلس التعاون الخليجي إلى «حل خلافاتها عن طريق الحوار»، وقال متحدث باسمه إن «أردوغان يقوم بجهود دبلوماسية لحل الأزمة بين الدوحة والدول الخليجية التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية معها».

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم» إن «بلاده تشعر بالحزن بسبب الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين»، وقال إنه «يجب عدم زعزعة العلاقات بين الدول استنادًا لأخبار مفبركة».

ويتفق مراقبون وخبراء أتراك على أن الأزمة الحالية في الخليج «تجعل من جميع الأطراف خاسرة دون رابح فيما بينها»، مشددين على ضرورة الحوار كطريق لحل هذه الأزمة.

ويرى الخبراء أن أسباب هذه الأزمة تعود لـ«جهات خارجية تدفع لحصول اصطدام بين هذه الدول»، وأن «الضرر سيلحق بهم جميعا ولن يكون هناك ربح على حساب آخر، وستلحق الأزمة بالمنطقة مزيدًا من الأزمات»، على حد تعبيرهم.