مدير «أف بي آي» السابق يؤكد تعرضه لضغوط من «ترامب» بشأن تحقيق روسيا

الخميس 8 يونيو 2017 06:06 ص

كشف المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي)، «جيمس كومي»، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ضغط عليه لأجل إسقاط التحقيق الذي يقوم به حول علاقة مستشار الأمن القومي السابق، «مايكل فلين»، بروسيا، كما ضغط عليه بشكل دائم لأجل الحديث أمام الرأي العام أنه، أي «ترامب»، ليس تحت التحقيق.

وفي شهادة مكتوبة قبيل مثوله، اليوم الخميس، أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، قال «كومي» إن «ترامب» طلب منه إسقاط التحقيق الذي يقوم به «أف بي أي» حول «فلين»، وتحديدا حول اتصالات الأخير مع السفير الروسي في واشنطن «سيرخي كيسلياك»، التي أدت إلى استقالته من منصبه كمستشار للأمن القومي، إثر اتهامه بـ«تضليل» الإدارة الأمريكية حول علاقته واتصالاته بروسيا، وإمكانية أن يكون قد عرّض نفسه للابتزاز الروسي.

وأوضح أن «ترامب» قال له خلال اجتماع بالبيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي: «أتمنى أن تكون الرؤية واضحة بالنسبة لك حتى تتغاضى عن الأمر، وتتغاضى عن فلين».

ووفق الشهادة ذاتها، تحدث «ترامب» عن التحقيقات بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية؛ إذ قال لـ«كومي» إن هذا التحقيق يعرقل نوعا ما قدرة «ترامب» على عقد صفقات لصالح البلاد، ويود، أي «ترامب»، لو يستطيع «كومي» إيجاد طريقة تبين أن «ترامب» لا يوجد تحت التحقيق في الموضوع.

وتزيد الشهادة الضغط على «ترامب» الذي خيمت على رئاسته مزاعم بأن موسكو ساعدته في الفوز بالانتخابات العام الماضي.

وقال بعض الخبراء القانونيين إن شهادة «كومي» يمكن أن تعزز أي مسعى لمساءلة «ترامب» استنادا إلى عرقلة سير العدالة.

وفي حين أن من المستبعد أن يواجه رئيس محاكمة جنائية بينما هو في منصبه، فإن عرقلة سير العدالة قد يشكل الأساس للمساءلة.

وقال «كومي» إنه أبلغ «ترامب» في ثلاث مناسبات مختلفة بأنه ليس قيد التحقيق، مؤكدا ما ذكره الرئيس من قبل.

وقال «مارك كاسوفيتز»، محامي «ترامب»، في بيان: «الرئيس سعيد لأن السيد كومي أخيرا أكد علنا تقاريره عن أن الرئيس لا يخضع للتحقيق في أي تحقيقات خاصة بروسيا».

وكان «كومي» يحقق في موضوع «فلين»، قبل أن يتوصل في العاشر من ماي/أيار الماضي برسالة موقعة أصدرها البيت الأبيض، يبلغه فيها الرئيس «ترامب» أنه «قرر إعفائه من مهامه وإقالته من منصبه»، وأنه توصل إلى الاستنتاج بأن «كومي» «غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال».

وتحقق عدة لجان في الكونغرس، بالإضافة إلى «أف بي آي» فيما إذا كانت روسيا حاولت التدخل في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لصالح «ترامب» مستخدمة أساليب مثل اختراق رسائل البريد الإلكتروني لأعضاء كبار بـ«الحزب الديمقراطي».

ونفى «ترامب» والكرملين كل على حدة وجود تواطؤ.

وفي التاسع من مايو/أيار الماضي، عزل «ترامب» «كومي»، الذي كان يقود تحقيق «أف بي آي».

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب كومي الانتخابات الرئاسية روسيا