قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إنها تخشى أن يؤدي استفتاء غير ملزم على الاستقلال تعتزم سلطات أقليم كردستان العراق شبه المستقل إجراؤوه هذا العام إلى صرف الانتباه عن «أولويات أكثر إلحاحاً» مثل هزيمة تنظيم (داعش).
وفي حين قالت الوزارة في بيان، إنها تقدر «التطلعات المشروعة» لمواطني كردستان العراق فإنها تدعم «عراقاً موحداً يقوم على النظام الاتحادي وينعم بالاستقرار والديمقراطية».
وأضافت الوزارة أنها عبرت للسلطات الكردية عن مخاوفها بشأن الاستفتاء المزمع في سبتمبر/أيلول.
وتابعت الوزارة في البيان «نحن نشجع سلطات الإقليم على الدخول في حوار مع حكومة العراق بشأن القضايا المهمة بما في ذلك مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل على أساس الدستور العراقي».
وقال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية، الجنرال «فنسنت ستيوارت»، في 24 من مايو/أيار الماضي إن مساعي استقلال أكراد العراق عن بغداد أصبحت مسألة وقت فقط، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لاستقرار البلاد.
وأوضح «ستيوارت» خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي، أن قدرة أكراد العراق على التواصل والتفاهم مع الحكومة ببغداد، ستلعب دوراً أساسياً في تفادي تجدد الصراع.
ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن استقلال الأكراد هو مسألة «وقت وليس ما إذا على الأرجح، وهناك استفتاء مهم سيجري في أكتوبر/تشرين الأول هذا العام».
وأشار «ستيوارت» إلى أن «حل مسألة حقل كركوك النفطي والإيرادات المرتبطة بحقول النفط، وحل مسألة الأحقية في مدينة كركوك، ستمثل تحديات سياسية كبيرة للحكومة العراقية».
وحذر من العواقب السلبية إذا لم تستطع بغداد أو لم يكن لديها استعداد للتفاهم مع الأكراد أو السُّنة، وقال: «عدم التمكن من معالجة التحديات المصاحبة لحل سياسي، سيؤدي في نهاية المطاف إلى صراع بين جميع الأطراف؛ لحل المسألة والعودة إلى ما قد يتحول إلى صراع أهلي في العراق».
