في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطر، دعا مغردون كويتيون إلى قضاء عطلة عيد الفطر المقبل، في الدوحة، في الوقت الذي رحب القطريون بهذه المبادرة، وأشادوا بها.

وتحت وسم «عطلة عيد الفطر في قطر»، أطلق مغردون كويتيون حملتهم الداعية لكسر الحصار المفروض على قطر.

وأبدى المغردون المشاركون تفاؤلهم بحل الأزمة، وأشادوا بضبط النفس الذي تحلى به الشعب القطري.

الوسم لاقى تفاعلا كبيرا وصل إلى نحو 16 ألف تغريدة، منذ الخميس الماضي، بحسب «الأناضول».

وقال «عبد الله‏ الشعلاني»: «غدا سوف تُحل المشكلة بين دول الخليج وما راح ياكلها إلا المستهترين اللي فجروا بالخصومة».

وتذكرت «لولوة الذايدي» موقف القطريين معهم أثناء غزو بلادهم عام 1990، قائلة: «عيني على الجهرا وقلبي على خيطان (منطقتان في الكويت) ما تفرق الوكرة عنها ولا الريان (منطقتان في قطر) غنيتوها لنا بالغزو والحين نغنيها لكم».

واتفقت معها «ضحـى النعيمـي»‏، حين تذكرت كلمة أمير قطر الأسبق الشيخ «خليفة بن حمد آل ثاني» في القمة الخليجية إبان الغزو العراقي للكويت واضعة فيديو في تغريدتها الذي قال فيه إن «الكويت هي دولة مستقلة ذات سيادة، لكن الكويت بالنسبة لنا قطعة من نفوسنا».

أما «ثنيان» فقال: «والله إن كمية الأدب وضبط النفس عند القطريين أثناء الأزمة وفي عزها مذهلة وأدب الشعوب من أدب حاكمهم».

ووافقه «عبد الله العمري» الرأي حين غرد‏: «أقسم بالله أن القطريين من خيرة من عرفنا في ديار الغربة، أهل طيب وكرم وسمو أخلاق ولا يهونون بقية الخليجيين».

أما «خالد العبيدي»‏ فكتب: «مرحبآ بالعيد ليآ صار في قطر.. وآشوف ربعي هل العز والطيب، لكم منآ سلآم يسبقه آحلآ عطر...سلامي عيال تميم وعداكم العيب».

كما تفاعل «بلال فؤاد» من المغرب مع الوسم قائلا: «هذا الهاشتاج من أروع ما نتصور في هذه الأزمة ونحن من المغرب نود أن نكون معكم في العيد».

واتفق معه «بوح الصمت»، حين غرد: «أنا عماني وكلي عز وفخر.. شديت الرحال ونويت السفر لدار تميم المحبوبة قطر.. ما همني الحصار جو وبر.. بلغوا عذالي لو ما عندهم خبر».

ترحيب قطري

بدورهم رد مغردون قطريون في الوسم، مبدين عبارات الترحيب قائلين: «حياكم الله اذا ما تشيلكم الارض تشيلكم عيوننا.. قطر واهل قطر يفرحون بكم وتنورونا وتشرفونا ونسعد بتواجدكم في بلاد الجميع».

وتحت عنوان «الدار داركم يا أهل الكويت»، نشرت صحيفة «الوطن» القطرية، تقريراً رصدت فيه ترحيب أهالي قطر بالكويتيين.

ونشر بعض المغردين القطريين، أهم الأماكن التي يمكن زيارتها في قطر، بينما وضعت شركات إعلانات لنقل القادمين بالمجان من المطار وإليه، كما طالب بعضهم الخطوط الجوية القطرية بإجراء تخفيضات للقادمين إلى البلاد.

وأشادت مغردة تدعى «القطرية» بموقف الكويتيين قائلة: «كل هشتاق أطلقه الكويتيين في عز أزمتنا فيه الكثير من المواساة والتخفيف... يا حظنا فيكم يا أهل الكويت وعسانا ماننحرم».

ويقود أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية؛ حيث قام بزيارة كل من السعودية ودبي والدوحة، والتقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان «يوسف بن علوي»، ضمن مساعي الوساطة.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها مع قطر واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الإرهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.