دراسة تكشف أبعاد جديدة لعقم المرأة المتقدمة في السن

الأحد 11 يونيو 2017 11:06 ص

أجرى باحثون من مستشفى مونتريال الجامعي بكندا، دراسة على الفئران للكشف عن أسباب عقم المرأة المرتبط بتقدم العمر والمرتبط بالجينات، وأفضت الدراسة إلى أن السبب يعود لتراجع وظيفة الأنابيب الدقيقة داخل الخلايا.

ويُعرف العقم لدى المرأة بأنه عدم مقدرتها على الحمل، ويصبح حالة تتطلب التدخل العلاجي بعد مدة لا تقل عن عام واحد من دون حدوث للحمل بالرغم من عدم استخدامها لموانع الحمل.

ويُعتقد بأن العمر عامل مهم في صعوبة الإنجاب، حيث إن البويضات تتراجع أعدادها مع تقدم العمر بالإضافة إلى تراجع جودتها خصوصًا بعد وصول المرأة لأواخر الثلاثينات؛ وما قامت به الدراسة الحديثة والتي نشرت نتائجها بمجلة «علم الأحياء الآن» هو محاولة الكشف عن مدى تورط العامل الجيني في العقم مستخدمين تقنية حديثة.

وأشارت النتائج إلى أن تقدم عمر المرأة يؤدي إلى حدوث خطأ في انفصال الصبغيات، وهي آلية تفسر تأثير العمر في المقدرة على الإنجاب، فعندما يزيد عمر المرأة على 35 عامًا يزيد خلل الانقسام الصبغي بالبويضات نتيجة اضطراب البروتين الغروي الذي يحافظ على تماسك وحدة الصبغيات وهو ما يعرف بـ«فقدان التماسك»، وهي نظرية لم تعارضها نتائج الدراسة الحديثة، بل توصلت إلى معلومات إضافية.

وظهر من خلال الدراسة الحديثة أن بنيات الهياكل الأسطوانية أو الأنابيب الصغيرة الموجودة داخل الخلية (بنيات مسؤولة عن حركة الخلية وتتراص في شكل معين)، تراجعت وظيفتها لدى الفئران المتقدمة في العمر، وتأتي أهمية تلك البنيات في أنها تسحب الصبغيات لتجمعها حول شكلها المغزلي وتصنفها عندما يحين موعد انقسام الخلية، وبعد انتهاء الانقسام تقوم بإرسال تلك الصبغيات إلى القطب المعاكس بنواة الخلية الجديدة في عملية تعرف بانفصال الصبغيات.

وأفضى الباحثون إلى أن الأنابيب الدقيقة التي تنظم انفصال الصبغيات أثناء انقسام الخلية تختل وظيفتها وتسلك سلوكًا غير طبيعي بالبويضات غير الشابة، وهو ما يفسر دور تقدم عمر المرأة في العقم وصعوبة الإنجاب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دراسة المرأة علوم امرأة عقم إنجاب بويضات ملجة علوم الأحياء الآن تجارب فئران