«تفاهمات شاملة» بين المخابرات المصرية ووفد «حماس» برئاسة «السنوار»

الاثنين 12 يونيو 2017 06:06 ص

قالت مصادر فلسطينية، إن زيارة وفد حركة «حماس» للقاهرة، برئاسة «يحيى السنوار»، قائد الحركة في قطاع غزة، «حققت نتائج إيجابية كبيرة على مستوى العلاقة بين مصر وحماس والتوجه المصري نحو قطاع غزة بصورة عامة».

ووفق المصادر، التي لم تعلن عن هويتها، فإن «اتفاقا شاملا تم على معظم القضايا التي تخص غزة والمعابر والأمن، وإن اجتماعات دورية ستعقد بين الجانبين لتطبيق التفاهمات».

وتوقعت المصادر أن يرى سكان غزة «نتائج ملموسة» لزيارة الوفد في القريب العاجل، وفق ما أوردته وكالة «سما» الفلسطينية المحلية.

ويشغل الجانب المصري، تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود الفاصلة بين القطاع ومصر، بهدف تضييق الخناق على تنظيم «ولاية سيناء» الذي ينشط في المدن المصرية الحدودية (رفح، العريش، الشيخ زويد).

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت في 11 فبراير/ شباط الماضي، أنها بصدد تعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر، و«بذل مزيد من الاحتياطات الأمنية للمحافظة على استقرار المنطقة الحدودية».

في المقابل تطالب «حماس»، القاهرة، بالكشف عن مصير 4 فلسطينيين، اختطفوا داخل محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، العام الماضي.

وكانت مصادر مطلعة، كشفت في وقت سابق، عن كون المختطفين من عناصر «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عقب عبورهم معبر رفح البري، الواصل بين مصر وقطاع غزة، وهم في طريقهم للسفر إلى تركيا لتلقي العلاج، مرجحة قيام جهات سيادية مصرية بتنفيذ عملية الاختطاف.

وهذه هي الزيارة الأولى لقائد حماس الجديد في غزة للخارج، وهي الزيارة الأولى لوفد من قادة الحركة بعد إعلان الوثيقة السياسية الجديدة لـ«حماس»، التي لا تؤكد عدم وجود أي ارتباط بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين.

ولم تفصح حتى اللحظة حركة «حماس» بشكل رسمي عن نتائج لقاءات وفدها الذي زار العاصمة المصرية القاهرة منذ أكثر من أسبوع، والتقى مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية، الجهة التي تشرف على الملف الفلسطيني والعلاقة مع فصائل المقاومة.

واكتفت «حماس» بإصدار تصريح صحفي أشار إلى مغادرة الوفد القطاع، والوصول إلى القاهرة.

ويأمل سكان قطاع غزة في فتح قريب لمعبر «رفح» المغلق منذ أكثر من شهرين، وهو ما أدى إلى تراكم أعداد أصحاب الحالات الإنسانية الذين يحتاجون للسفر بشكل كبير، خاصة وأن من بينهم مرضى لا يتوفر لهم علاج في مشافي غزة، وطلابا يريدون الالتحاق بمقاعد الدراسة، وأصحاب إقامات في الخارج شارفت على الانتهاء.

ولم تفتح مصر المعبر منذ أكثر من شهرين، على خلاف الفترة السابقة التي كان المعبر يفتح فيها مرة أو مرتين شهريا.

ويعد معبر «رفح» البري هو الرئة الوحيدة التي يتنفس منها سكان غزة الراغبين بالسفر، بسبب الحصار (الإسرائيلي) المفروض منذ نحو 11 عاما.

وتأتي زيارة وفد «حماس» أيضا في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة بشكل كبير، خاصة بعد قرارات السلطة الفلسطينية الأخيرة بخصم جزء من رواتب الموظفين، وهو ما أثر على عجلة الاقتصاد، إضافة إلى دخول القطاع في أزمة كهرباء شديدة منذ شهرين، وذلك بسبب استمرار الخلافات السياسية القائمة بين فتح وحماس، حول إدارة قطاع غزة، وتمكين حكومة التوافق من أداء مهامها في القطاع.

ومؤخرا لوحظ أن العلاقات بين «حماس» والنظام المصري بدأت تشهد تطورا، بعد القطيعة التي حدثت عقب الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، حيث زار مطلع العام «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي للحركة القاهرة، خلال عودته من جولة خارجية، والتقى مدير المخابرات المصرية «خالد فوزي»، وقال وقتها إن «العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية وإيجابية».

وعقب ذلك زيارة وفد أمني كبير من «حماس» لمصر، حيث التقى هناك بعدد من مسؤولي جهاز المخابرات العامة، وأعقب الزيارة شروع «حماس» في تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود الفاصلة عن مصر، بناء على الترتيبات التي جرت والتفاهمات التي حصلت في القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

حماس يحيى السنوار المخابرات المصرية قطاع غزة إسماعيل هنية معبر رفح