لدعم بلاده قطر.. طرد صومالي من مسابقة إماراتية للقرآن

الاثنين 12 يونيو 2017 04:06 ص

طردت السلطات الإماراتية، الإثنين، متسابق صومالي في مسابقة القرآن الكريم، بعد رفض بلاده قطع علاقتها مع قطر.

وتداول مغردون على موقع التواصل الاحتماعي «تويتر»، مقطع فيديو، للمتسابق الصومالي «إسماعيل عمر مطر»، عقب إنهاء إجراءاته في مسابقة جائزة دبي للقرآن الكريم، وهو في طريقه لبلاده.

وأشار المغردون، إلى أن «مطر»، تم طرده من المسابقة، بسبب رفض الحكومة الصومالية قطع علاقتها مع القطر الشقيق.

وكان «مطر» من المرشحين للفوز بالجائزة، بحسب ما ذكرته صحيفة «البيان» الإماراتية في عددها الصادر الخميس الماضي، حيث أفردت الصحيفة تقريرا عن المتسابق الصومالي، مشيرة إلى أنه تأثر بأسرته القرآنية التي يحفظ منها 4 أخوة و4 أخوات كتاب الله، وبدأ حفظ القرآن في سن الـ6 سنوات وأتمه في الـ9 سنوات.

تقرير الصحيفة الإماراتية، قال عن «مطر»، إنه شارك في 3 مسابقات محلية حصل فيها على المراكز الأولى، كما شارك في مسابقات السودان والبحرين وجيبوتي وكان من العشرة الأوائل.

ولفتت إلى أن ترشيحه لجائزة دبي للقرآن الكريم، كان من خلال لجنة خاصة بقنصلية بلاده في دبي، مؤكدة أن «حفظه للقرآن شكل شخصيته كمسلم ملتزم يحترمه الناس».

ولكن كل هذا لم يشفع له، وتم إلغاء نتيجته وترحيله من الإمارات، بسبب رفض الحكومة الصومالية قطع علاقاتها مع قطر، بحسب ما ذكره المغردون.

وفي وقت سابق اليوم، كشف الكاتب الصحفي «جابر الحرمي»، أنّ وزيراً خليجياً (لم يسمه) حمل 80 مليون دولار، للرئيس الصومالي «محمد عبد الله فرماجو» مقابل قطع علاقاته مع قطر.

وأشار «الحرمي» إلى أنه «بعد ساعتين من الإغراءات، رفض فرماجو العرض المغري».

وأمس، نقلت صحيفة «الصومال اليوم»، عن مصادر لم تسمها، قولها إن «هناك ضغوطا تمارسها السعودية على الحكومة الصومالية، لتغيير موقفها الحيادي حيال الحصار الذي فرضته بعض من الحكومات العربية على دولة قطر».

وأكدت المصادر أن السعودية هددت بإلغاء وعودها المالية للحكومة الصومالية ما لم تتراجع الأخيرة عن موقها الحيادي الداعي إلى إنهاء الخلاف السياسي بين الدول العربية عن طريق الحوار عبر دوائر «الجامعة العربية» ومنظمة «المؤتمر الإسلامي».

وأضافت المصادر أن «وزراء للحكومة الصومالية عادوا من السعودية خابئين، من عدم لقائهم نظرائهم كما كانوا يتوقعون سابقا».

وسبق لحكام الإمارات، أن سعوا لشراء «فرماجو» بعلم المملكة، بعدما نجح في اعتلاء كرسي الرئاسة في فبراير/ شباط الماضي، رغما عن إرادة أبوظبي.

المصادر المقربة من أوساط الحكم في مقديشو وأبوظبي، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الأمر، أوضحت لـ«الخليج الجديد» أن حكام الإمارات، وبصفة خاصة ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، كانوا يفضلون استمرار الرئيس السابق «حسن شيخ محمود» في الحكم؛ خاصة أن الأخير منحهم، إبان حكمه، نفوذا كبيرا في البلاد تمثل بصورة أساسية في عقود لاستغلال وإدارة عدد من موانئ البلاد، التي تتمتع بموقع استراتيجي هام لحركة التجارة العالمية.

كما وصل أمس، وفد قطري برئاسة وزير الدولة لشؤون الخارجية «سلطان بن سعد المريخي» إلى العاصمة الصومالية مقديشو، لإجراء مباحثات حول نزاع الدول الخليجية مع مسؤولي الحكومة الصومالية الفيدرالية.

وبحسب المصادر، فإن الوفد القطري التقى مع رئيس الوزراء الصومالي «حسن علي خيري» ومسؤولين من وزارة الخارجية الصومالية، كما يتوقع أن يلتقي الوفد أيضا مع رئيس الجمهورية الصومالية «محمد عبد الله فرماجو».

وأشاد الوفد القطري بموقف الحكومة الصومالية الحيادي حيال نزاع الدول الخليجية، وشجع قادة الحكومة الصومالية على البقاء في موقفهم ضد الحصار على دولة قطر الشقيقة مهما كلّف الثمن.

يشار إلى أن قطر، استخدمت المجال الجوي الصومالي، لتجاوز العقوبات التي فرضتها دول عربية على الطيران القطري.

ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» عن مسؤول في هيئة الطيران المدني الصومالية، الإثنين الماضي، قوله «إن 15 طائرة على الأقل من الخطوط الجوية القطرية حلقت عبر المجال الجوي الصومالي في اليوم الأول للحصار على قطر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الصومال الإمارات مسابقة القرآن الكريم