في غياب طيران التحالف.. «سليماني» على الحدود العراقية السورية

الثلاثاء 13 يونيو 2017 05:06 ص

تفصل ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تتقدم داخل الأراضي العراقية 50 كلم عن أول نقطة التقاء على الحدود السورية مع القوات التابعة لإيران والتي وصلت يوم الجمعة الماضي إلى منطقة شمال شرقي التنف.

ونشرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، أمس الاثنين، صورا لـ«قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني وهو يصلي على الحدود العراقية السورية، السبت الماضي، بين مقاتلي ميليشيا «فاطميون» الأفغانية التي تحارب تحت لواء «فيلق القدس» الإيراني في سوريا منذ 6 سنوات.

وأفادت الوكالة أن ميليشيا «فاطميون» كثفت تحركها باتجاه الحدود العراقية السورية استمرارا لعملياتها التي بدأتها الشهر الماضي لمؤازرة قوات النظام وتلك الرديفة التي تقاتل إلى جانبه.

ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن قوات النظام السوري نقلت ثقلها العسكري في البادية السورية باتجاه خربة رأس الوعر على الحدود العراقية القريبة من معسكر الزكف الذي يسيطر عليه فصيل «جيش مغاوير الثورة» المعارض والمدعوم من واشنطن.

وتمكنت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، الجمعة الماضي، من الوصول إلى الحدود العراقية مع بادية تدمر الشرقية، من خلال ما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنها عملية التفافية على معسكر يتبع للفصائل المدعومة من قبل «التحالف الدولي»، في محور يبعد نحو 20 كلم عن المعسكر الواقع على بعد نحو 50 كلم إلى الشرق من معبر التنف الحدودي الذي تسيطر عليه هذه الفصائل.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن «رامي عبدالرحمن» مدير المرصد، أن القوات المحسوبة على طهران والتي وصلت قبل أيام إلى الحدود السورية العراقية، تحاول حاليا التوسع شمال المنطقة التي سيطرت عليها، لافتا إلى أن مسافة صغيرة تبلغ نحو 50 كلم تفصل ميليشيا «الحشد الشعبي» عن أول نقطة التقاء حدودية مع القوات المتقدمة من الجهة السورية.

وأكد «عبدالرحمن» أن طائرات التحالف لم تحاول التصدي لهذا التقدم أو ضرب الميليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود بين سوريا والعراق، مما يرجح برأيه وجود اتفاق روسي أمريكي على تسليم البادية الغنية بحقول النفط لموسكو، فتتحول منطقة نفوذ روسية على أن يقتصر الوجود الأمريكي في المنطقة هناك على حماية الحدود الأردنية لتنحصر منطقة النفوذ الأمريكي في الشمال السوري، وبالتحديد في منطقة سيطرة الوحدات الكردية، وهي منطقة ليست بصغيرة على الإطلاق، على حد تعبيره.

وأشار مصدر قيادي في المعارضة إلى أن سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها على (سرية الوعر) عند الحدود مع العراق والتي تبعد 100 كلم عن البوكمال و20 كلم عن منطقة التنف والمعسكر الأمريكي، لافتا إلى أن المنطقة هناك عبارة عن مساحات صحراوية واسعة، ولا معبر فيها، مما يصعب الحديث عن سيطرة على طريق بري، خاصة في ظل غياب السيطرة العسكرية الكاملة من تدمر حتى الحدود العراقية.

  كلمات مفتاحية

سوريا العراق فاطميون الحرس الثوري فيلق القدس سليماني التحالف الدولي النظام

العراق يعلن السيطرة الكاملة على حدوده البرية مع سوريا والأردن