تجاهل الداعية السعودي «محمد العريفي»، الرد على أسئلة متابعيه بشأن حصار قطر.

وأمس، غرد «العريفي» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي مستقبلا أسئلة متابعيه.

بيد أن كثرة الأسئلة التي واجهها حول حصار بلاده والإمارات والبحرين لدولة قطر اقتصاديا بعد قطع علاقتهم بها، دفعته لتجاهل الأسئلة وعدم الرد عليها.

عدم رد «العريفي»، دفع المغردون للسخرية منه، فكتب «مارك العربي»: «فتح المجال لتلقي الأسئلة وبعدما تناثرت عليه الأسئلة عن حكم حصار قطر اتصل عليه دليم من الديوان

وقال له اعمل نفسك ميت فورا».

وأضاف حساب «لا نخشى سجونكم»: «الدين قول الحق ولو على قطع الرِقاب.. من كان رجل دين عليه أن يكون رجل حق لا يخشى في الله لومة لائم.. فما فائدته إذا خَرِس عن الحق؟».

بينما دافع «إبهام حر» عن «العريفي» قائلا: «أنتم تعرفون رأي الشيخ مسبقا.. ليش تعرضونه للمسؤولية.. ترى هو رب أسرة ولا يستطيع الإجابة إذا كُنتُم تثقون في إجابته».

في الوقت الذي كشف مغردون، قيام الداعية السعودي، بإزالة تغريدة تعود لشهر فبراير/ شباط 2016، يشيد فيها ويشكر قطر وأميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» على دعمهم للعمل الخيري، مشيدا أيضا بما حققته مؤسسة «عيد الخيرية» والتي تم اعتبارها إرهابية من قبل السعودية.

وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له «العريفي» عقب حذف التغريدة، إلا أن بعض المغردين أبدوا تعاطفهم معه، مبررين تصرفه بأنه «مجبور على فعل ذلك، ولا يلام، خاصة أن وراءه سلطة لا تخاف الله».

ومع فجر 5 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت عدة دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

وفرضت بناء على هذه المقاطعة، دول السعودية والإمارات والبحرين، حصارا اقتصاديا وحظرا جويا وبحريا وبريا على قطر، ومنعت الطائرات والسفن والشاحنات من الدخول والخروج من وإلى قطر.

وشكّلت القرارات، وما تبعها من إجراءات حصار جوّي وبحري وبرّي التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ضد جارتهم العضو في «مجلس التعاون الخليجي» مفاجأة كبيرة بسبب حدّتها الكبيرة والملابسات الغريبة التي حفّت بها.

ونتج عن ذلك نوع من الفوضى في دول الخليج التي يتزاوج مواطنوها بشكل معتاد ويزاولون أعمالهم عبر البلدان التي تتقاسم روابط تاريخية وثقافية طويلة.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.