أثارت تغريدة نشرها الحساب رسمي لولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» حول اتصال مع رئيس الوزراء الإثيوبي تساؤلات بشأن مساع إماراتية لإجهاض الجولة القطرية في أفريقيا.
ووفق ما جاء في حساب «أخبار محمد بن زايد» –حساب رسمي يتبع الدولة- فإن «بن زايد» تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإثيوبي جرى خلاله بحث علاقات الصداقة والتعاون وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت التغريدة قبل يوم واحد فقط من زيارة وزير الدولة في الخارجية القطرية «سلطان بن سعد المريخي» إلى دول القرن الأفريقي والتي استهلت اليوم الثلاثاء، بزيارة أثيوبيا.
وكان وزير الدولة في الخارجية القطرية «سلطان بن سعد المريخي» التقى، أول أمس الأحد، رئيس الوزراء الإثيوبي «هيلي ماريام ديسالين» ضمن جولة في دول القرن الأفريقي.
وجاءت الزيارة بعد يومين من زيارة مبعوث العاهل السعودي المستشار الملكي «أحمد بن عقيل» الخطيب، لأديس أبابا، التقى خلالها برئيس الوزراء الإثيوبي، وقبل يوم واحد من زيارة مرتقبة لوزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مسؤولة ملف أفريقيا في حكومة الإمارات «ريم إبراهيم الهاشمي».
وكان مصدر دبلوماسي صرح بأن الوزير القطري أطلع رئيس وزراء إثيوبيا على آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لاحتوائها.
وبحسب المصدر، قدم «المريخي» رؤية بلاده للأزمة مع كل من السعودية والإمارات والبحرين، كاشفا أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد أهمية حل الأزمة عبر الحوار وجدد دعم بلاده لجهود أمير الكويت في هذا الصدد.
وأشار المصدر إلى أن الوزير القطري يجري جولة في منطقة القرن الأفريقي تشمل السودان، وكينيا، أوغندا، واستهلها بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ووفق المصدر ذاته، فإن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري كان قد التقى الرئيس الصومالي «محمد عبد الله فرماجو»، وأطلعه على آخر التطورات في منطقة الخليج.
يذكر أن السودان، والصومال، وإثيوبيا أعلنت دعم الجهود الكويتية لإيجاد حل للأزمة الخليجية مع دولة قطر، داعية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية في تلك الأزمة؛ والعمل على حل الخلافات بصورة سلمية، بينما اتخذت النيجر والسنغال وجيبوتي مواقف متفاوتة كانت في مجملها مضادة لقطر ما بين إصدار بيانات أو استدعاء سفراء للتشاور.
