أخفق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، في تمرير مشروع قانون يعرقل تزويد السعودية بصفقة ذخائر دقيقة التوجيه تعود للعام 2015.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين أمريكيين إن إدارة الرئيس «دونالد ترامب» أخطرت الكونغرس، الأسبوع الماضي، أنها تخطط للبدء قريباً في تسليم تلك الذخائر إلى السعودية، وفق صفقة قيمتها 500 مليون دولار.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 لرفض مشروع القانون، حسب وكالة رويترز.

وتشمل صفقة 2015 أكثر من 8 آلاف قنبلة موجهة بالليزر للقوات الجوية الملكية السعودية. وتشمل أيضا أكثر من 10 آلاف قنبلة للأغراض العامة، وأكثر من 5 آلاف مجموعة ذيل تستخدم لتحويل القنابل العادية إلى أسلحة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي.

وبعض الأنظمة التي تشملها الصفقة من صنع شركتي «رايثيون» و«بوينج».

وباتت مبيعات الأسلحة للسعودية قضية مثيرة للخلاف بشكل متزايد في الكونغرس الأمريكي؛ حيث يعترض مشرعون بدعوى أن الأسلحة الأمريكية تساهم في سقوط كثير من الضحايا المدنيين في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

ويهيمن الجمهوريون على مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب).

كان الرئيس الديمقراطي السابق «باراك أوباما» علق مبيعات الذخائر الدقيقة التوجيه إلى السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا مدنيين في اليمن.

غير أن «ترامب» قال إنه يريد تشجيع مبيعات الأسلحة كسبيل لخلق الوظائف في الولايات المتحدة.

وقال السناتور «بن كاردين»، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عبر بيان، إن الحكومة أخطرت الكونغرس بشأن بدء التسليم فيما يتعلق بصفقة 2015.

وقال مساعد كبير في الكونغرس، مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن الكونغرس تسلم الإخطار الخميس الماضي.