اتهام أممي لواشنطن بقتل أعداد مذهلة من المدنيين السوريين

الأربعاء 14 يونيو 2017 08:06 ص

اتهم محققون دوليون، الولايات المتحدة وقوات التحالف في سوريا، باستهداف المدنيين، خلال ضربات جوية يشنها التحالف على مدينة «الرقة» معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقال محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف دعما لحملة تنفذها قوات مدعومة من واشنطن على الرقة تسببت في «خسائر مذهلة في أرواح المدنيين».

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وهي مجموعة من الفصائل الكردية والعربية المسلحة يساندها التحالف الذي تقوده واشنطن مهاجمة «الرقة» قبل أسبوع بهدف استعادتها من قبضة المتشددين. واستعادت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات التحالف الجوية الكثيفة أراضي إلى الغرب والشرق والشمال من المدينة.

وقال «باولو بينيرو»، رئيس لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان «نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة لم يسفر سوى عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا».

ولم يقدم «بينيرو» عددا للقتلى المدنيين في الرقة حيث تتسابق قوى متنافسة لانتزاع الأراضي من «الدولة الإسلامية». كما يتقدم الجيش السوري في المنطقة الصحراوية الواقعة إلى الغرب من المدينة.

في الوقت نفسه عبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في بيان، عن قلقها من استخدام التحالف الذي يحارب الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتقوده الولايات المتحدة أسلحة الفسفور الأبيض الحارق قائلة إنها تعرض المدنيين للخطر حين تستخدم في المناطق المأهولة.

وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف لم يشر الوفد الأمريكي إلى الرقة أو الضربات الجوية. ووصف الدبلوماسي الأمريكي «جيسون ماك»، الحكومة السورية بأنها «المرتكب الأول لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في البلاد».

وأضاف «بينيرو»، «يجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون رغم إرادتهم في مناطق يتواجد فيها داعش».  

وندد مندوب سوريا بالأمم المتحدة في جنيف «حسام الدين آلا» بالانتهاكات التي يرتكبها ما وصفه بـ«التحالف غير المشروع» بقيادة الولايات المتحدة الذي يستهدف البنية التحتية وقتل مئات المدنيين بما في ذلك مقتل 30 مدنيا في دير الزور.

وتقود واشنطن تحالفا دوليا يضم أكثر من 60 دولة لمحاربة «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، ويوجد نحو 5 آلاف عسكري أمريكي في الأولى ونحو 500 في الثانية يقدمون الاستشارات ويقومون ببعض المهام الخاصة على الأرض.

وسبق أن أعلن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون قد ينشر قوات قتالية دورية في سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الأمريكي قد وقع يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أمرا يلزم الحكومة الأمريكية بوضع خطة في غضون 30 يوما للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الرقة الدولة الإسلامية سوريا الولايات المتحدة الأمم المتحدة