قائمة إرهابيي «القاعدة» و«الدولة» بالعراق: السعوديون يتصدرون ولا قطريين

الخميس 15 يونيو 2017 09:06 ص

تصدرت السعودية قائمة قيادات ومقاتلي التنظيمات المصنفة على لائحة الإرهاب، وتحديدا «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في العراق، فيما لم يقتل أو يعتقل مواطن قطري واحد في صفوف هذين التنظيمين في بلاد الرافدين، بحسب مسؤول عراقي.

وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 الماضي بلغ عدد الانتحاريين غير العراقيين الذين فجّروا أنفسهم في العراق 2482 انتحاريا من بينهم 2150 عربيا، منهم نحو 500 سعودي وستة إماراتيين وخمسة بحرينيين، وخلت قائمة جنسيات الانتحاريين العرب من دولة قطر وسلطنة عُمان، بحسب فريد عبد الرحمن، وهو مدير مركز عمليات الرصد والمتابعة»، أحد المراكز الممولة من قبل مجلس الوزراء العراقي.

وأضاف «عبد الرحمن»، لـ«العربي الجديد»، أن الإحصائية تلك قد تكون غير دقيقة بسبب كون العمليات الانتحارية تجعل أحيانا من المستحيل التعرف على أشلاء الانتحاري، مع أن تلك الإحصائية «عرضت على مستشارين في التحالف الدولي بينهم الجنرال ستيفن أوك، أحد مستشاري التحالف، واعتبرها صحيحة».

من جهتها، تقول عضو اللجنة القانونية العراقية، النائب «ابتسام الهلالي»، إن «العراق لم يشعر بأي انخفاض لعدد الانتحاريين السعوديين ولا أدري لماذا لا يتم وقفهم ولا تتحرك الدوائر الغربية للضغط على الرياض بهذا الشأن».

وسرد تقرير لجهاز المخابرات العراقي، فشل السلطات السعودية في مشروع المناصحة الذي أطلق عام 2003 وعرف باسم مراكز المناصحة والمخصصة للعناصر المتطرفة وأعضاء تنظيم «القاعدة» ومن بعدهم تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يتم اعتقالهم داخل المملكة أو العائدين من العراق وأفغانستان واليمن وسوريا وليبيا.

إلا أنه، وفقا للتقرير العراقي الصادر في بغداد عن جهاز المخابرات الوطني، بالشراكة مع خلية الصقور الاستخبارية، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 الماضي، فإنه يصف مراكز المناصحة تلك بعديمة الجدوى، إذ سجل وجود سعوديين في العراق سبق أن خضعوا للعلاج الفكري في هذا المركز.

كرسي المناصحة، والذي استقطب، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء «منصور التركي»، خلال أقل من عامين زهاء ثلاثة آلاف متطرف، لم يحرز أهدافه، وفقاً للتقرير نفسه الذي تناول دولاً عربية أخرى في مجال تعاونها الاستخباري مع العراق في العامين الماضيين.

وفي السياق، كشف ضابط عراقي بارز في بغداد عن تسبب هذا التقرير بفشل مفاوضات بغداد والرياض لتسليم الدفعة الأولى من المعتقلين السعوديين لديها، بعدما وصلت المفاوضات إلى مراحلها الأخيرة.

ووفقا للمسؤول نفسه، فإن «عدد المعتقلين السعوديين زاد خلال العام الماضي مع بدء استعادة السيطرة على المدن، وهناك آخرون قتلوا من قبل الجيش والمليشيات بعد اعتقالهم».

وتفتقر المؤسسة الأمنية العراقية إلى أرقام دقيقة حول أعداد المقاتلين العرب المتورطين مع التنظيم في العراق، وعادة ما تحكمها الميول السياسية والطائفية في تقدير أعداد مسلحي كل دولة، إلا أن العميد «فلاح كاظم القريشي»، أحد جنرالات الجيش العراقي في الموصل حالياً، يقدر المقاتلين العرب في صفوف التنظيم بأنهم أقل من نصف العدد الكلي، لكنهم يتولّون مناصب قيادية فيه.

 وقال تقرير صدر أخيرا عن مؤسسة «صوفان غروب» الأمريكية المتخصصة في الأمن الاستراتيجي، إن الجنسية السعودية احتلت المرتبة الثانية بأعداد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا بواقع 2500 مقاتل. وسبقتها دول المغرب العربي في المرتبة الأولى بواقع ستة آلاف مقاتل، بينما يحل ثالثاً الأردن ثم لبنان ثم مصر ودول عربية وغربية أبرزها فرنسا، بينما بلغ المجموع الكلي لمقاتلي التنظيم حتى نهاية عام 2016 ما بين 27 ألفاً إلى 31500 مقاتل، وفقاً للمؤسسة نفسها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر القاعدة الدولة الإسلامية الإرهاب