روسيا مستعدة لتقديم اللجوء السياسي لـ«جيمس كومي» حال ملاحقته

الخميس 15 يونيو 2017 10:06 ص

قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الخميس، إن موسكو على استعداد لتقديم اللجوء لرئيس مكتب التحقيقات الأمريكي السابق (أف بي آي) المقال «جيمس كومي» حال ملاحقته في الولايات المتحدة.

وقال «بوتين» في تصريحات بموسكو إنه سجل الحديث مع الرئيس [ترامب] ومن ثم عبر صديقه سلمه إلى وسائل الإعلام. إنه أمر غريب. عندما يقوم رئيس هيئة أمنية بتسجيل حديثه مع القائد الأعلى ثم وعبر صديق له يسلمه إلى وسائل الإعلام، فما الفرق بين رئيس مكتب التحقيقات وبين السيد سنودن؟ إنه إذا ليس رئيس هيئة أمنية بل ناشط حقوقي يحمي موقف معين.

وتابع الرئيس الروسي «أريد أن أشير إلى أنه في حال ظهرت ملاحقات ضده، نحن مستعدون تقديم اللجوء السياسي في روسيا. وعليه أن يعلم ذلك».

وفي وقت سابق، أكد «جيمس كومي» أنه ليس لديه أدنى شك بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية ووقفت وراء الاختراق الإلكتروني.

 واتهم خلال إفادته أمام لجنة شؤون المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس «دونالد ترامب باستخدام الأكاذيب للتشهير به وبمكتب التحقيقات.

وقال «كومى» إن مزاعم الرئيس ترامب بأن المكتب كان يعيش حالة فوضى وسوء إدارة، مجرد أكاذيب وتافهة وقبيحة، مشيرا إلى أنه فوجئ بقرار إقالته. 

ووصف طلب «ترامب» منه التخلي عن التحقيق في علاقة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بروسيا بأنه كان مقلقا للغاية، مشيرا إلى أن ترامب رأى أن التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات مضيعة للوقت.

وأضاف «كومي» في شهادته أمام لجنة الاستخبارات «لا أعتقد أنني من أقرر ما إذا كانت المحادثة التي أجريتها مع الرئيس مسعى منه لعرقلة (التحقيق)، ولكنني اعتبرتها أمراً مزعجا ومقلقا للغاية».

 ورغم ذلك أكد أن «ترامب» لم يطلب منه مطلقا وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي.

ولفت إلى أن الأف.بي.آي أدرك حدوث اختراق نهاية صيف عام 2015، حيث أبلغ الإدارة السابقة للرئيس باراك أوباما بالأمر، مشيرا إلى ما وصفه بجهد كبير لاستهداف مؤسسات حكومية أمريكية وغير حكومية بلغت نحو ألف مؤسسة ولا تقل عن المئات.

كما أشار «كومي» إلى لقائه ترامب في الليلة التي أعقبت تنصيبه رئيسا، حيث سأله الرئيس إن كان يريد البقاء في منصبه مديرا للأف.بي.آي، موضحا أن هذا السؤال أثار لديه الشكوك، فقام بتوثيق كل محادثاته واجتماعاته مع ترامب».

وكان «كومي» قد أكد في إفادة مكتوبة أن الرئيس «ترامب طلب منه وقف التحقيق بشأن مستشاره السابق مايكل فلين».

وفي بيان قدمه «كومي» للكونغرس، قال إن «ترامب قال له يوم 14 فبراير/شباط الماضي في البيت الأبيض «آمل أنك ستتمكن من إيجاد طريقة لوقف هذا، لنترك فلين وشأنه.. إنه رجل صالح»، حيث كان «كومي» يحقق في علاقات «فلين» المحتملة بروسيا من أجل التدخل في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف في البيان «لقد فهمت أن الرئيس يطلب مني وقف أي تحقيق حول فلين وعلاقته بالتصريحات الزائفة حول محادثاته مع السفير الروسي في ديسمبر/كانون أول الماضي.    

وتحدث «كومي» عما جرى خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض يوم 27 يناير/كانون ثاني الماضي، حيث سأله عما إذا كان يريد البقاء في منصبه، وقال كومي إنه لم يشعر بالارتياح، فقال لترامب إنه «لا يُعتمد عليه.. بالطريقة المعروفة لدى السياسيين، ولكن يمكن الاعتماد عليه في قول الحقيقة له».

وتابع أن الرئيس قال له «أنا أحتاج للولاء.. أتوقع الولاء»، وعندئذ لم يبد «كومي» أي رد فعل خلال لحظات الصمت المحرجة، حسب تعبيره.

ورفض المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي الادعاءات التي أدلى بها «جيمس كومي».

وقال «مارك كاسويتز» إن «ترامب» لم يسع قط إلى إعاقة التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، مقترحا إخضاع تسريبات «كومي» للتحقيق.

وعقب إقالة «كومي»، أعلن رئيس اللجنة القانونية في الكونغرس، «تشاك غراسلي أن اللجنة تخطط لإجراء مناقشة حول قانونية الإقالة.

وجاء في بيان نشره السيناتور الأمريكي، «غراسلي» بهذا الشأن: «التحقق من أي معلومات تفيد بتدخل أي طرف من غير أصحاب الاختصاص في شؤون التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية يدخل ضمن صلاحيات اللجنة القانونية».

وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن الحديث يدور حول التحقق من قرار وزارة العدل المتعلق بإقالة «كومي، وتدخل روسيا في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بالإضافة إلى سلسلة من التحقيقات الهامة حول القرارات التي اتخذت لأسباب سياسية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا بوتين ترامب كومي