أزمة مالية تلاحق رجل الأعمال السعودي الممول لـ«سد النهضة»

الجمعة 16 يونيو 2017 09:06 ص

تفاقمة أزمة رجل الأعمال السعودي الجنسية الأثيوبي المولد «محمد العمودي»، وسط مشاكل مالية كبيرة تواجه مجموعته «سامير»، العاملة في مجال تكرير البترول، بسبب تراجع أسعار النفط.

وتطالب السويد «العمودي»، بمديونية تزيد عن 2.69 مليار يورو، من ضمنها 1.34 مليار يورو كديون من الدرجة الأولى، كما تطالبه المملكة العربية السعودية بـ 3 مليارات دولار، بعدما فشل في إطلاق استثمارات استصلاح الأراضي وزراعة الأرز وتصديره إلى الرياض، في إطار برنامج صندوق دعم الأنشطة الزراعية لرجال الأعمال السعوديين خارج البلاد.

ويحتل «العمودي» المرتبة الثالثة بين الأثرياء العرب بثروة 13.5 مليار دولار في 2015، وهو يعتبر «ذراع المملكة الطولى في إثيوبيا».

ويركز «العمودي» استثماراته في إثيوبيا منذ منتصف الثمانينات، وقد أنشأ شركة MIDROC عام 1994، وهي شركة ملتزمة في المقام الأول بتنمية إثيوبيا، وخاصة خلق فرص العمل وبناء قدرات البنية التحتية، ويشتهر بكونه «رجل بر» في بلده الأصلي، وقد شيد مستشفى سعة 140 سرير، ويدعم برامج علاج العمي والمعاقين وصحة الأطفال وبرامج تخفيف الفقر.

وفي أكتوبر/تشرين أول 2009، أوردت «أديس فورتشن» أن شركة النجمة للتنمية الزراعية، التي يملكها «العمودي»، تنوي استصلاح 1.2 مليون فدان من الأراضي الإثيوبية لزراعة السكر وزيت الطعام والحبوب، وقد اشترت الشركة معدات قيمتها 80 مليون دولار من شركة «كاترپيلار».

ومن المعروف أن مصانع الأسمنت التي أنشأها «العمودي» في إثيوبيا هي المصدر الرئيسي للأسمنت المستخدم في تشييد كل سدود إثيوبيا، بحسب موقع «التقرير».

و«محمد حسين علي العمودي»، مواليد عام 1946، بمدينة ديسي الإثيوپية ونشأ في الوليدية، وهو رجل أعمال سعودي – إثيوپي يقيم في أديس أبابا والرياض.

ويعد أغنى شخص في إثيوپيا، ويدخل ضمن ترتيب أغنى 100 شخص في مجلة فوربس منذ عام 2006 على الأقل.

وفي عام 2008، كان «العمودي» رقم 97 في قائمة أغنياء العالم بصافي ثروة قيمتها 9 بليون دولار.

وفي آخر مسح في 2011، احتل المركز 63، بصافي ثروة قيمتها 12 بليون دولار، مما جعله ثاني أغنى شخص في السعودية بعد الأمير «الوليد بن طلال».

ويلعب «العمودي» دورا محوريا في إثيوبيا في مشاريع النهضة الزراعية، عبر شركة «النجمة الزراعية»، وفي بناء شبكة السدود الإثيوبية عبر احتكاره إنتاج الأسمنت في إثيوبيا وعبر مشاركة شركاته كمقاولي إنشاءات في سد النهضة وباقي السدود.

و«العمودي» يعتبر أكبر مستثمر فردي بإثيوبيا، وشركته «النجمة السعودية للتنمية الزراعية» زرعت آلاف الأفدنة بمحاصيل شتى للمستهلكين في إثيوبيا والسعودية والشرق الأوسط، وهو يصدر البن إلى شركة «ستاربكس» العالمية، وأوراق الشاي إلى الشركة المنتجة لـ«ليبتون».

وبدأ «العمودي» استثماراته في السويد في السبعينيات، وفي عام 1988 فازت شركته «ميدروك» بعقد لبناء مخزن نفط تحت الأرض بقيمة 30 بليون دولار.

ويملك رجل الأعمال السعودي، محفظة استثمارية واسعة من الأعمال لا تقتصر على النفط، بل تمتد للتعدين والزراعة والفنادق والمستشفيات والتمويل.

وتتواجد معظم أعماله عبر شركتين إحداهما قابضة، «كورال پتروليوم القابضة» Corral Petroleum Holdings والأخرى تنفيذية وهي «MIDROC» (وهي اختصارMohammed International Development Research and Organization Companies)، يملكهما ويديرهما بالكامل.

وبنهاية عام 2010، أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية سلبًا على عدد من استثمارات «العمودي»، فمن جهة، فقدت البورصة حوالي 30% من قيمتها بين شهري أغسطس/آب، وديسمبر/كانون أول من العام 2008، ومن جهة أخرى، أثر الهبوط الحاد في أسعار النفط على مصافي «العمودي» للنفط تأثيرًا سلبيًا.

  كلمات مفتاحية

محمد العمودي كورال پتروليوم القابضة السعودية سد النهضة سعودي ستار

المشروعات السعودية في أعالي النيل.. «سعودي ستار» كلمة السر

«فوربس»: «سعوديون» الأكثر ثراء عربيا بـ 34.6 مليار دولار

«سعودي ستار» تستثمر 100 مليون دولار في مجال الزراعة في أثيوبيا