أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير «ريكس تيلرسون» ألغى رحلة كانت مقررة للمكسيك، الأسبوع المقبل، للتفرغ لجهود نزع فتيل الأزمة الخليجية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت»، عبر بيان، إن «تيلرسون» سيبقى في واشنطن كي يواصل المحادثات الرامية إلى إقناع قطر والسعودية والبحرين والإمارات بتسوية خلافاتهم، حسب شبكة «أيه بي سي نيوز» الأمريكية.

وأضافت: «تيلرسون سيواصل جهوده لتخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط من خلال الاجتماعات الشخصية والمحادثات الهاتفية مع قادة الخليج والقادة الإقليميين».

وحسب تقرير نشرته صحيفة «واشطن بوست»، في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرر العدول عن مساره في التعامل مع الأزمة الخليجية، وترك الأمر لوزير الخارجية الهادئ «تيلرسون».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وصفهم لخطة حصار قطر بأنها «غير ناضجة»، وستكون لها عواقب غير مقصودة، وربما تفيد إيران وخصوم التكتل الخليجي.

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» عن خشيته من أن يعرقل الحصار العمليات الأمريكية في «قاعدة العديد» الجوية جنوب الدوحة، وهى أهم مركز عسكري أمريكي في المنطقة.

وحسب «واشنطن بوست» فإنه مع الإعلان عن حصار قطر ظهر أن هناك انفصالا واضحا في السياسة الأمريكية. فبينما دعا «تيلرسون» أطراف الأزمة إلى «الجلوس معا ومناقشة خلافاتهم»، غرد «ترامب» معرباً عن دعمه لخطوات مقاطعة قطر.

وفي سياق تكليفه بالمهمة، على ما يبدو، التقى «تيلرسون»، اليوم، «محمد بن حمد آل ثاني»، سكرتير أمير دولة قطر لشؤون الاستثمار في واشنطن.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتبذل عدة أطراف دولية وإقليمية جهودا لنزع فتيل الأزمة ومن أبرزها تركيا والكويت وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا.