«ميناء حمد» يكسر حصار قطر بخطوط ملاحية جديدة مباشرة

الأحد 18 يونيو 2017 11:06 ص

تمكنت الدوحة من إدارة الأزمة الغذائية خلال فترة بسيطة، رغم الحصار الذي فرضته 3 دول خليجية على قطر، بل إن الحصار انعكس بشكل سلبي على بعض القطاعات المصدرة في الدول المحاصرة، ومنها المنتجات الاستهلاكية والأغذية.

وذكرت وكالة «رويترز» أن كل الدلائل تشير إلى تجاوز ميناء قطر البحري الرئيسي العاصفة إذ يتابع العمال معتمرو الخوذ الواقية رافعة عملاقة تنقل مئات الحاويات من سفينة شحن لوضعها على شاحنات تقف منتظرة على البر.

وأوضحت الوكالة أن الخلاف أدى في البداية إلى توقف جزء كبير من حركة الشحن لميناء حمد وأثار المخاوف من نقض الغذاء والسلع الضرورية الأخرى.

وبحسب الوكالة، قال المسؤولون بعد تدشين طرق شحن مباشرة جديدة لمواجهة الأزمة إنهم تجاوزوا المرحلة الأسوأ بل إن ما حدث قد يساعد قطر الغنية بالغاز على توقيع اتفاقات نقل جديدة لا تعتمد علي دول الخليج.

وأضاف مسؤول في الميناء أثناء تفريغ حمولة رب ضارة نافعة، مضيفا: «ندرس توقيع اتفاقات مع شركات الشحن يمكن أن تحسن الخدمات المباشرة بدلا من المرور عبر جبل علي في دبي.

وكان يوم الجمعة الماضي، موعد وصول أول سفينة تقوم بالرحلة الأسبوعية المباشرة الجديدة بين ميناء موندار في الهند والميناء القطري، كما أعلن أيضا عن خط آخر لميناء نهافا شيفا في الهند الأسبوع الماضي إضافة إلى تدشين رحلتين جديدتين من سلطنة عمان، التي تبنت موقفا محايدا من الأزمة، في الأسبوع الماضي أيضا.

وأعلنت «ميرسك» الدنمركية، أكبر شركة حاويات في العالم، أنها ستقبل الحجوزات الجديدة لشحن الحاويات إلى قطر انطلاقا من عمان.

وقال «عمر الخياط» مدير العمليات إنه يجرى بحث اتفاق جديد مع «ميرسك»، لكن مسؤولين في الميناء قالوا إن قطع طرق النقل مع السعودية والإمارات والبحرين لا يزال يؤثر على بعض الخدمات.

وصرح مسؤول أن السفن القادمة من ميناء شنغهاي في الصين والتي تمر عادة عبر ميناء جبل علي اضطرت لتغيير مسارها مرورا بالعراق ما يطيل أمد الرحلة التي تستغرق 20 يوما 7 أيام أخرى.

وعلقت «كوسكو» للشحن الصينية و«إيفرجرين» التايوانية و«أو.أو.سي.إل» التي مقرها هونج كونج خدمات الحاويات من قطر وإليها.

ومن المتوقع أن يقود إغلاق الحدود البرية إلى ضغوط على قطر إذا أرادت ضمان استمرار الإمدادات، بينما تقول مصادر تجارية إن واردات السكر لا تزال مجمدة لأن السعودية والإمارات هما الموردان الرئيسيان له.

ويمكن لمرفأ الشحن العام في ميناء حمد مناولة 1.7 ملايين طن من السلع سنويا، بحسب وزارة النقل في قطر لكنه ليس ميناء للشحنات الضخمة.

وامتنع المسؤولون عن ذكر طاقة التشغيل في ميناء حمد مقارنة بها قبل الأزمة وما إذا كان يسعه التعامل مع زيادة الطلب.

ولم تفصح الشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني) عن بيانات الواردات في يونيو/حزيران لكنها أبدت أملها في أن تساعد خدمات جديدة في سد النقص.

من جهته، قال «حمد الأنصاري» مدير العلاقات العامة والإعلام في «مواني» إن العلاقات مع تركيا وإيران -اللتين نقلتا سلعا للدوحة جوا منذ المقاطعة- قد تتوسع وإن سفنا تركية في طريقها لقطر بالفعلـ مضيفا أن قطر ستقيم علاقات مع أي جهة يمكنها جلب شحنات.

هذا، ويواجه موظفو الميناء عملا مضنيا في الوقت الحالي حيث تجرى إعادة الحاويات الفارغة إلى إحدى السفن، بينما تصل أخرى محملة بالماشية الحية قادمة من أستراليا.

وقال مراقب كيني في الأيام الخمسة الأولي من الأزمة: «كانت الشحنات أقل لكنها عادت لمعدلها الطبيعي الآن، رأيت الجدول الزمني ويبدو مزدحما، وتتضمن الواردات التي يستقبلها ميناء حمد كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد البناء لتشييد مشروعات من بينها ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وخط مترو وطرق سريعة في الدوحة».

وأججت المقاطعة مخاوف من تأخر المشروعات إذا تأثرت واردات مواد البناء القادمة من الشرق الأقصى وجنوب آسيا، لكن مسوؤليين في ساحة التخزين في مسيعيد القريبة قالوا إن ثمة نحو 10 ملايين طن من صخور الجابرو المخصصة لأعمال البناء، بينما أكد مسؤول الميناء أن العمل يجري كالمعتاد.

وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية وطرق النقل مع قطر التي تعتمد على الواردات قبل أسبوعين حيث اتهموها بدعم إيران وتمويل جماعات إسلامية متشددة وهو ما تنفيه الدوحة جملة وتفصيلا.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات البحرين الحصار ميناء حمد الأزمة الخليجية القطرية