قتل 25 يمنيا، في قصف لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية باليمن، على سوق بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

ونقلت «رويترز»، عن مدير مكتب الصحة الذي يديره الحوثيون في صعدة «عبد الإله العزي»، قوله إن «الطائرات شنت غارتين على سوق مشنق بمديرية شدا بمحافظة صعدة الواقعة قرب الحدود السعودية، السبت، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة شخص واحد على الأقل».

وأضاف: «نتيجة استمرار القصف المدفعي على المنطقة الواقعة على الحدود لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إلى الضحايا إلا في وقت متأخر خشية تعرضها للقصف كما حدث في مرات سابقة».

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شهود عيان، قولهم إن «السوق يعد مركزا لتجارة وتهريب القات الواسع الانتشار في اليمن، والممنوع في السعودية».

ولم يتم التحقق من هذه التصريحات من مسؤولين بالتحالف.

كما لم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصدر مستقل، لأن المنطقة واقعة في مكان قريب جدا من الحدود، لكن العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية اليمنية نشرت تقارير مماثلة.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يقصف التحالف العربي، سوقا باليمن، حيث قتل 22 يمنيا في مارس/ آذار الماضي، عندما قصف سوقا في غرب اليمن قرب بلدة خوخة المطلة على البحر الأحمر.

واتهم الحوثيون طائرات التحالف بقتل 23 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، في مدينة تعز جنوبي غرب البلاد الشهر الماضي، ولم يقر التحالف بمسؤوليته عنها.

وقد أقر التحالف بمسؤوليته عن غارة استهدفت مجلس عزاء في العاصمة صنعاء في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وأسفرت عن مقتل 140 شخصا.

ويتهم التحالف بقيادة السعودية المتمردين في اليمن باستخدام المدنيين كدروع بشرية في الحرب الدائرة هناك.

وتمزق اليمن حرب أهلية بين حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» المدعومة من التحالف العربي، وجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على أجزاء في شمال اليمن منها العاصمة صنعاء.

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، وإصابة ما يقرب من 44500 آخرين منذ بدء التدخل العسكري من جانب التحالف في مارس/ آذار عام 2015، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وقد صنفت الأمم المتحدة اليمن «كأكبر أزمة انسانية في العالم»، مشيرة إلى أن أكثر من 17 مليون نسمة، أي ما يعادل ثلثي سكان البلاد، يواجهون خطر المجاعة هذا العام وبحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وقد توفي أكثر من 900 شخصا في الأسابيع الأخيرة جراء تفشي وباء الكوليرا في اليمن الذي يعد من أكثر البلدان العربية فقرا.