«هافينغتون بوست»: «سليماني» بحث مع مسؤولين أمريكيين حربي العراق وأفغانستان

الأربعاء 21 يونيو 2017 05:06 ص

التقى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء «قاسم سليماني»، «براين كروكر»، السفير الأمريكي الأسبق في لبنان وأفغانستان والعراق والكويت، ونائب مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وجاء اللقاء، وفقا لصحيفة «هافينغتون بوست»، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، للتنسيق مع الولايات المتحدة حول كيفية شن حربي احتلال أفغانستان والعراق.

وأضافت الصحيفة أن التنسيق الإيراني الأمريكي المشترك قد بدأ بعد حرب 1991 وقبل تفعيل ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وأكدت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين، الذين وصفتهم بـ«لوبي إيران في النظام الأمريكي»، يحاولون الحفاظ على الاتفـــاق النووي بأي شكل من الأشكال، وأنهم يمارسون شتى الأساليب لمنع «ترامب» من التخلي عن الصفقة مع إيران.

وأعربت عن استغرابها إزاء صمت الإدارة الأمريكية عن نشاط «لوبي إيران في النظام الأمريكي».

وقالت إنه كان من المفروض أن تضعف القطيعة بين واشنطن وطهران نظام الولي الفقيه، لكن «اللوبي الإيراني» خلال السنوات الماضية استقوى إلى الحد الذي بدأ يبرر دور «الملالي» المدمر في سوريا.

وأشارت إلى أن اللقاءات بين المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين مع القادة والمسؤولين الأمريكيين لم تقتصر على لقاءات «سليماني» و«كروكر» فقط، واستمرت ما بعد حرب عام 2003 لاحتلال العراق.

وأوضحت أن الولايات المتحدة غطّت على دور «قاسم سليماني» في أفغانستان، وأنها أبعدت ذلك عن أنظار المحللين ووسائل الإعلام، وأن التنسيق الإيراني الأمريكي المشترك لاحتلال العراق، قد بدأ بعد حرب 1991(غزو الكويت) وقبل إثارة ملف أسلحة دمار الشامل في هذا البلد الذي استخدم كمستمسك لغزوه.

وبعد سقوط الرئيس العراقي السابق «صدام حسين»، توسع النفوذ الإيراني في العراق بشكل كبير؛ خاصة وأن الشيعة هي من يسيطرون على سدة الحكم الآن، ولكثير من قيادتها علاقات واسعة مع طهران.

يذكر أن اللواء «سليماني» كان قد زار سوريا خلال السنوات الماضية، وتنقل بين عدد من المدن السورية، وكان آخر ظهور له في ديسمبر/كانون الأول الماضي وهو يتجول بأحد أحياء مدينة حلب المنكوبة.

وكانت الأمم المتحدة أصدرت في عام 2007، قراراً بحظر السفر على «سليماني»، إلا أن الأخير قاد العديد من العمليات العسكرية في سوريا والعراق منذ ذلك الحين.


 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غزو العراق أفغانستان قاسم سليماني سوريا ترامب